قالت حركة "
فتح": "إن الوفد المكلّف من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، بزيارة قطاع
غزة، لبحث آليات تنفيذ
المصالحة مع حركة
حماس، سيصل الاثنين المقبل.
وقال المتحدث باسم حركة فتح فايز
أبو عيطة، في تصريح صحفي نشره على صفحته على "فيسبوك" مساء السبت: "إن وفد المصالحة الذي شكله الرئيس محمود عباس، برئاسة مسؤول ملف المصالحة القيادي في حركة فتح عزام الأحمد، سيصل غزة، يوم الاثنين المقبل.
وأضاف أبو عيطة، أن الوفد سيأتي لإقناع حركة حماس، بتنفيذ كل ما تم الاتفاق عليه في
القاهرة، أو في إعلان
الدوحة.
وتابع: "الوفد مهمته البدء بخطوات جادة لإنهاء ملف الانقسام، والاتفاق على الوحدة الوطنية، ولا أعتقد أن الوقت المتبقي يتطلب المزيد من المفاوضات، بين حركتي فتح وحماس".
وأعلن عن تشكيل الوفد مؤخرا، خلال اجتماع للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير برئاسة الرئيس محمود عباس في رام الله لبحث آليات تنفيذ المصالحة مع حركة حماس.
ويتكون الوفد من عزام الأحمد مسؤول ملف المصالحة في حركة فتح، ومصطفى البرغوثي الأمين العام للمبادرة الفلسطينية مصطفى البرغوثي، وجميل شحادة الأمين العام للجبهة العربية الفلسطينية، والأمين العام لحزب الشعب بسام الصالحي، إضافة إلى رجل الأعمال منيب المصري.
وتوصلت حركتا "فتح" و"حماس" إلى اتفاقين، الأول في العاصمة المصرية، القاهرة عام 2011، والثاني في العاصمة القطرية، الدوحة عام 2012، كأساس لتفعيل المصالحة بينهما، من خلال تشكيل حكومة موحدة مستقلة، برئاسة عباس، تتولى التحضير لانتخابات تشريعية ورئاسية.
إلا أن حماس تشترط أن تقترن تلك الانتخابات بعملية إصلاح منظمة التحرير الفلسطينية، بما يسمح بانضمام باقي الفصائل، بما فيها "حماس"، للمنظمة التي تسيطر عليها "فتح"، بزعامة عباس، وهما الاتفاقان اللذان لم تنفذ مخرجاتهما حتى اليوم.
وكانت الخلافات بين الحركتين، تفاقمت عقب فوز حماس، بغالبية مقاعد المجلس التشريعي، في يناير/ كانون الثاني 2006.
وبلغت تلك الخلافات ذروتها بعد الاشتباكات المسلحة بين الحركتين في غزة منتصف يونيو/ حزيران من العام 2007، التي انتهت بسيطرة حماس على قطاع غزة، وهو ما اعتبرته فتح "انقلاباً على الشرعية".
وأعقب ذلك الخلاف، تشكيل حكومتين فلسطينيتين، الأولى تشرف عليها حماس في غزة، والثانية في الضفة الغربية وتشرف عليها السلطة الفلسطينية التي يتزعمها الرئيس محمود عباس، رئيس حركة فتح.