أكد المتحدث باسم
الكرملين الجمعة حشد قوات روسية على حدود أوكرانيا "بسبب الوضع" في هذا البلد، وذلك في حديث مع قناة روسيا1.
وصرح المتحدث ديمتري بيسكوف "لدينا قوات في مختلف المناطق، وهناك قوات قرب الحدود الأوكرانية. بعضها متمركز هناك، والبعض الآخر أرسل تعزيزا بسبب الوضع في أوكرانيا".
من جهته أعلن جهاز الأمن الأوكراني الجمعة أن العملية الخاصة في شرق أوكرانيا ستستمر لكنها تتحول إلى "مرحلة غير نشطة" بسبب التوصل إلى اتفاق في جنيف وحلول أعياد الفصح.
ونقلت وسائل إعلام روسية عن المتحدثة باسم جهاز الأمن الأوكراني قولها إنه "لمناسبة عيد الفصح وبسبب التوصل إلى اتفاق جنيف يجري العمل الآن بشكل غير نشط. ويواصل مقر العملية عمله وتجري إعادة التخطيط".
وقال القائم بأعمال وزير الخارجية الأوكراني أندريه ديشيتسا إن العملية الأمنية في شرق البلاد ستستمر حتى نزع سلاح جميع المحتجين هناك.
وجرى التوصّل الخميس خلال اجتماع رباعي في جنيف بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ونظيره الأميركي جون كيري وزير الخارجية الأوكراني المعين من البرلمان أندريه ديشيتسا، والمفوضة العليا للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، إلى اتفاق لتخفيف حدّة التوتر في أوكرانيا.
وفي سياق متصل وصلت زعيمة المعارضة، رئيسة وزراء أوكرانيا السابقة "يوليا تيموشينكو"، الجمعة، إلى مدينة "دونيتسك" شرق أوكرانيا، بهدف تهدئة التوتر في المنطقة، وإقامة حوار مع العناصر الموالية لروسيا، التي تحتل بعض البنايات الحكومية.
ويواصل أشخاص موالون لروسيا احتلال عدد من الأبنية في مدينة "دونيتسك" الصناعية، المشهورة بكثرة المعادن، منذ 6 نيسان أبريل الجاري، ويرفض هؤلاء الأشخاص إخلاء الأماكن التي يحتلونها على الرغم من البيان الذي توصل إليه وزراء خارجية
روسيا والولايات المتحدة وأوكرانيا والاتحاد الأوروبي، الخميس، من أجل التهدئة، ويتضمن نزع أسلحة المجموعات المسلحة غير الشرعية بأوكرانيا.
وأوضحت تيموشينكو في مؤتمر صحفي عقدته في المدينة عقب وصولها إليها، أنها "ترغب في إقامة حوار مع الانفصالين الموالين لروسيا، "حتى يمكنها معرفة المطالب الكاملة لهؤلاء الأشخاص، ومن يمثلون"، لافتة إلى أنها تريد أن تتأكد من كون مطالب هؤلاء الأشخاص متفقة مع مطالب كافة أهالي المدينة، على حد قولها.
وأشارت إلى أنها قدمت إلى المدينة باعتبارها مرشحة لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، موضحة أنها تهدف إلى توثيق العلاقات بين شرق البلاد وغربها، وشددت على ضرورة اتباع بيان جنيف الذي تم التوصل إليه بالأمس، من أجل تحقيق الاستقرار.
ولفتت المعارضة الأوكرانية رفضها لفكرة إجراء استفتاء بالمدينة على غرار ما حدث في
القرم منتصف الشهر الماضي، موضحة أنهم سيعرقلون أي خطوة في هذا الاتجاه.