كتب سعيد كمالي ديغان في صحيفة
الغارديان أن حرس السجن الايرانيين استخدموا مستويات غير مسبوقة من العنف ضد
السجناء السياسيين في أحد أسوأ السجون في البلاد بحسب ما نقلته قيادات معارضة الجمعة.
وذكر موقع (كلمة) وهو موقع أخباري مقرب من القيادي المعارض مير حسين موسوي أن عشرات السجناء أصيبوا، وبعضهم نقل إلى المستشفى وبعضهم إلى العزل، بعد اضطرابات جرت في سجن إيفن بطهران الخميس.
ووقعت اشتباكات بين السجناء الغاضبين من أوضاعهم في السجن والحراس في سجن إيفن في العنبر 350، حيث يحتجز السجناء السياسيون. واستخدم الحراس الهراوات والعنف بطريقة لم يسبق لها مثيل، بحسب شخصيات المعارضة.
"وأصيب أكثر من 30 سجينا، ونقل أربعة منهم على الأقل إلى مستشفى خارج السجن بسبب النزيف أو الإصابة بكسور"، بحسب موقع كلمة الذي أضاف "أنه تم تحويل اثنين وثلاثين سجينا إلى الحبس الانفرادي."
وذكرت وكالة ايلنا شبه الرسمية يوم الجمعة، أن رئيس السجون في البلاد، غلام حسين اسماعيلي، نفى وقوع مواجهات في سجن إيفين. لكن مراسلين بلا حدود قالت إنها تلقت معلومات من مصادر في
إيران أن الحراس استخدموا "العنف الشديد وحطموا أجهزة التلفزيون والمعدات والأمتعة الشخصية".
وأدانت المنظمة غير الربحية ما وصفته بـ "انتهاكات خطيرة لحقوق السجناء السياسيين"، ودعت المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، نافي بيلاي، ومقرر الأمم المتحدة الخاص لحقوق الإنسان في إيران، أحمد شهيد، للتحقيق في الحادث وحماية السجناء السياسيين.
ومن بين الذين تعرضوا للضرب وأودعوا الانفرادي صحفيين ومدونين، مثل محمد صادق كابوفاند، وحسين روناغي مالكي، ومحمد دافاري، وسعيد ماتنبور، وسياماك قادري، وسعيد الحائري وياشار داروايشافا.
وكان من بينهم أيضا بحسب صحفيين بلا حدود محاميا حقوق الإنسان عبد الفتاح سلطاني وهوتين دولاتي والناشط العمالي بهنام إبراهيم زاده. وكان السجناء قبل وقوع الحادث، يحتجون على طبيعة عمليات التفتيش غير النظامية في إيفن. حيث تم تكبيلهم وعصب أعينهم بحسب موقع كلمة.
وأضاف الموقع أن أحد السجناء ويدعى أوميد بهروزي، عانى من تمزق في أحد الأربطة. وقال إن اسماعيل برزغاري عانى من كسور في الأضلاع، وأكبر أميني من كسر في الجمجمة.
وقال رضا مويني من منظمة مراسلين بلا حدود: "كان استخدام العنف ضد هؤلاء السجناء غير مبرر وجبان، ومن الواضح أنه كان مصمما لمعاقبة هؤلاء الأبطال الذين استمروا في المقاومة رغم معاناتهم لسنوات من القمع .. ويرسل أيضا تحذيرا للمجتمع المدني الإيراني، والذي ما فتئ مطالبا بمزيد من الحرية والديمقراطية.
وأضاف "إن عائلات المعتقلين الذين تم نقلهم إلى الحبس الإنفرادي ليس لديها أي أخبار عنهم وهم قلقون جدا، ونحن نشارك قلقهم و ندعو الحكومة لإعطاء ضمانات أكيدة بحماية سجناء الرأي هؤلاء."
وقال علي مطهري، وهو عضو محافظ في البرلمان الإيراني وكان في الماضي تحدث عن وضع السجناء، إنه قلق بشأن التقارير وسيثير هذه القضية مع وزير العدل.