أعلنت هيئة حراسة الحدود الأوكرانية فرض قيود صارمة على دخول المواطنين الروس إلى أراضي البلاد اعتبارا من الخميس.
وذكرت قناة "
روسيا اليوم" أن قرار الهيئة يشمل الذكور الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و 60 سنة، إلى جانب النساء من مواطنات القرم ومدينة سيفاستوبول.
وقالت إن هذا الإجراء تم اتخاذه "بسبب ورود معلومات عن احتمال استفزازات حدودية وأعمال إرهاب".
من جهتها أعلنت شركة الخطوط الجوية الروسية "آيروفلوت" أنها تبلغت من السلطات الأوكرانية عن فرض قيود على رحلات جوية للمواطنين الروس إلى أوكرانيا.
وتشهد مناطق جنوب شرق أوكرانيا اضطرابات على خلفية مطالبة مؤيدين لروسيا بنظام فدرالي.
كيري: روسيا ستواجه مزيدا من العقوبات
ومن جهته، قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، الخميس، إنه سيتم فرض عقوبات إضافية على روسيا إذا لم تتحرك في غضون أيام لتهدئة التوتر في أوكرانيا، حيث يتهم الغرب موسكو بتأجيج اضطرابات انفصالية.
وقال كيري للصحفيين إن "الأيام المقبلة ستكون مهمة للغاية لتقييم الأمر (...) إذا لم يحدث تقدم خلال تلك الأيام المقبلة ولم نشهد تحركا في الطريق الصحيح فستكون هناك عقوبات إضافية وثمن إضافي نتيجة لذلك".
احتجاج أمام السفارة الأمريكية بموسكو تأييدا لبوتين
وفي سياق متصل، رابط ناشطون مؤيدون للرئيس الروسي فلاديمير
بوتين أمام السفارة الأمريكية الخميس للاحتجاج ضد العقوبات الأمريكية على روسيا.
واصطف النشطاء حاملين لافتات كتب عليها باللغة الإنجليزية "الولايات المتحدة الأمريكية .. اذهبي بعيدا" و"أوباما.. أبعد يديك عن مواطنينا".
كما جلب المتظاهرون صناديق سوداء مليئة بأكثر من 50 ألف توقيع لمؤيدين يدعون أنهم يريدون إدراجهم في قائمة العقوبات الأمريكية.
وقال ناشط يدعى ارتيوم كيريانوف للصحفيين: "جئنا إلى هنا لإظهار وحدة الروس في رفض حق الولايات المتحدة في فرض أي نوع من العقوبات. أنا لا أتحدث حتى عن روسيا.. أنا أتحدث عن أي بلد في العالم. هذه ليست طريقة للتأثير على موقف دولة ذات سيادة".
وقالت ناشطة تدعى يكاترينا: "غالبية الروس يدعموننا.. وقد جمعنا بالفعل عددا كبيرا من التوقيعات ضد (العقوبات) في الشبكات الاجتماعية. أمريكا سترى أن روسيا ليست خائفة من ذلك وأن روسيا دولة أقوى كثيرا".
وحاول محتجون في وقت لاحق تسليم صناديق التوقيعات إلى السفارة الأمريكية لكن المسؤولين رفضوا تسلمها.
وفرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات على مجموعة من الأفراد والشركات في روسيا وأوكرانيا ردا على ضم موسكو شبه جزيرة القرم إليها الشهر الماضي.