رجح مدير شركة "Bluewater Recoveries" البريطانية، ديفيد ميرنز، صاحب الشركة الرائدة في مجال البحث عن الأنقاض، العثور على
حطام الطائرة الماليزية المفقودة، مشيرا إلى وجود دلائل فنية تثبت صحة إدعاءاته.
وقال ميرنز خلال تصريح صحفي: "أعتقد أنه تم العثور حطام الطائرة إلا أن الحكومة لم تعلن ذلك بعد، وفي حال سألني أحدهم هل لديك دلائل فنية كافية تثبت ما تذهب إليه فسيكون جوابي حتما نعم"، عازيا تأكده من ادعاءاته لإشارات واضحة صادرة عن الصندوق الأسود للطائرة.
يأتي هذا في الوقت الذي مازالت عمليات البحث مستمرة في المحيط الهندي بمشاركة 11 طائرة عسكرية و3 مدنية إضافة إلى 11 سفينة وغواصة غير مأهولة.
وفي السياق عادت الغواصة الآلية "بلوفين-21"، الأربعاء، إلى قاع المحيط الهندي للبحث عن حطام طائرة البوينغ 777 التابعة للخطوط الجوية الماليزية، وذلك غداة اختصار مهمتها الأولى بعدما بلغت الحد الأقصى الذي يمكن أن تنزل إليه.
والغواصة غير المأهولة مجهزة بجهاز رادار لتحت الماء (سونار) أرسلت مجددا إلى القاع مساء الثلاثاء، من على متن السفينة "أوشن شيلد" التي تدير عمليات البحث عن الطائرة المفقودة منذ الثامن من آذار/مارس في جنوب المحيط الهندي، كما أعلن المركز المشترك لتنسيق الوكالات المكلف تنظيم أعمال البحث.
وأوضح المركز أن البيانات التي جمعتها الغواصة في مهمتها الأولى التي لم تستغرق سوى ست ساعات لم تكشف عن شيء.
وكان المركز قد أعلن الثلاثاء أنه "بعد قرابة ست ساعات من بدء المهمة، بلغت بلوفين-21 عمقها الأقصى (4500 متر) وعادت إلى السطح".
وكان من المفترض أن تستمر مهمة الغواصة الآلية حتى 16 ساعة، لكن الكابتن مارك ماثيوز في سلاح البحرية الاميركية أوضح أن الغواصة بلغت الحد الأقصى لقدراتها لذلك عادت إلى السطح.
والغواصة "بلوفين 21" على هيئة طوربيد وطولها 4,93 مترا. وهي مزودة بجهاز رادار تحت الماء (سونار).
وهذه الآلية تستخدم لأخذ عينات من قاع البحار خلال عمليات البحث أو انتشال حطام أو بحث عن الآثار أو لرسم خرائط المحيطات، بالإضافة إلى عمليات رصد الألغام المائية.
ووزن الغواصة 750 كلغ، ويمكن أن تظل تحت الماء لمدة عشرين ساعة، لكن لا يمكنها الغوص لأعمق من 4500 متر كحد أقصى.
وبحسب البحرية الأميركية فإن "مسح" قاع المحيط في كل منطقة البحث سيستغرق الغواصة ما بين ستة أسابيع وشهرين.
وكانت طائرة الرحلة "ام اتش 370" تقوم برحلة بين كوالالمبور وبكين في الثامن من آذار/ مارس عندما اختفت من على شاشات الرادار بعيد إقلاعها وعلى متنها 239 شخصا.
وبينما كانت الطائرة تحلق بين
ماليزيا وفيتنام قامت بتغيير وجهتها فجأة نحو الغرب وحلقت فوق ماليزيا باتجاه مضيق ملقة، وبحسب بيانات لأقمار اصطناعية فإن الطائرة تحطمت في المحيط الهندي.
ومن المقدر بالاستناد الى معلومات الاقمار الاصطناعية ان الطائرة تحطمت في المحيط الهندي بعدما غيرت وجهتها بشكل كامل ولاسباب لا تزال مجهولة.ويدرس التحقيق الجنائي احتمالات عدة: عملية خطف او تخريب او عمل يائس اقدم عليه احد الركاب او افراد الطاقم. لكن اي دليل مادي لم يتوفر بعد لمتابعة اي من هذه الفرضيات.
يذكر أن طائرة الركاب الماليزية التي كانت تحمل على متنها 227 راكبا - عدد كبير منهم من
الصينيين - إلى جانب طاقم الطائرة المؤلف من 12 شخصا؛ اختفت عن شاشات الرادار في الثامن من الشهر الماضي أثناء تحليقها فوق بحر الصين الجنوبي، وذلك بعد فترة قصيرة من إقلاعها من كوالالمبور باتجاه بكين.