تقرر الإنتقال بالبحث عن
الطائرة الماليزية المفقودة منذ أكثر من شهر إلى أعماق المحيط الهندي، بدلا من أن يكون فوق سطح المياه.
وأفادت وكالة الأنباء الأسترالية "آي آي بي" الاثنين، أن سفينة "درع المحيط" الأسترالية ستتوقف عن
البحث عن الطائرة الماليزية، فيما تنطلق الغواصة "بلوفين 21" الأميركية للبحث في عميق المحيط الهندي.
وقال الماريشال المتقاعد في سلاح الجو الأسترالي، أنفوس هيوستن، في مؤتمر صحافي بمدينة بيرث الأسترالية، إن "بلوفين 231" ستبقى 10 ساعات في عمق المحيط قبل أن تعود إلى السطح.
وأشار هيوستن إلى أن البحث سيعتمد على الذبذبات التي تم رصدها مؤخرا، ويعتقد أنها من
الصندوق الأسود بالطائرة الماليزية.
وأوضح أن البحث سيتركز على نقطها مساحة عرضها 5 كيلومترات وطولها ثمانية كيلومترات.
وقال هيوستن إنه "لا بد من التعرف بصريا على حطام الطائرة قبل أن نقول إن هذا هو المكان الأخير للرحلة إم إتش 370".
وستغوص "بلوفين 21" إلى عمق يقارب الـ4500 مترا، وفي حال عثر على أي حطام ستعمل كاميرات على تسجيل كل ما يقع في عمق المحيط.
يشار إلى أن الإتصال بالطائرة الماليزية المتجهة من كوالالمبور إلى بكين، فُقد فجر 8 آذار/ مارس الماضي، وعلى متنها 239 شخصا من جنسيات مختلفة.
ولم يتم التوصل بعد إلى أي دليل يساهم في معرفة ما حصل للطائرة.
والتقطت عدة ذبذبات في جنوب المحيط الهندي، قد تكون من الصندوق الأسود، ومن مسجلات الصوت في قمرة القيادة فيها، لكنها توقفت قبل أيام ويعتقد أن بطاريات الصندوق الأسود فرغت.
وكانت سفينة "اوشن شيلد" رصدت مساء الأحد بقعة نفط في منطقة البحث التي حصرت حول الإشارات الصوتية التي رصدت قبل أسبوع، بحسب هيوستن.
وقال هيوستن إنه تم أخذ عينة من ليترين ليتم تحليلها لكن النتائج لن تعرف قبل عدة أيام، موضحا أن البقعة لا يبدو، وكان مصدرها إحدى السفن.
وغواصة "بلوفين 21" على هيئة طوربيد وطولها 4,93 مترا وهي مزودة بجهاز رادار تحت الماء (سونار).
وهذه الآلية مستخدمة لأخذ عينات من قاع البحار خلال عمليات البحث أو انتشال حطام أو بحث عن الآثار أو لرسم خرائط المحيطات، بالإضافة إلى عمليات رصد الألغام المائية.
وإذا التقت جهاز السونار إشارة ستسحب الآلية إلى السطح ليتم تزويدها بكاميرا قبل أن تعاد إلى القاع، إذ ليس بالإمكان تزويدها بكاميرا وسونار في الوقت نفسه.
ووزن الآلية 750 كلغ ويمكن أن تظل تحت الماء لمدة عشرين ساعة، لكن لا يمكنها الغوص لأعمق من 4500 متر كحد أقصى، وهذا هو العمق الذي صدرت منه الإشارات الصوتية.