أعلن مصدر أمني عراقي، الأحد، عن مقتل 17 شخصا وإصابة 28 آخرين في هجمات مسلحة متفرقة في مدينة
كركوك وشمال بغداد.
وأعلن المصدر الأمني في قيادة شرطة كركوك شمال
العراق ارتفاع حصيلة
التفجير الانتحاري الذي استهدف نقطة تفتيش تابعة للشرطة العراقية، في قضاء الدبس شمال غربي كركوك، لتصل إلى 11 قتيلا، و18 مصابا من عناصر الأمن ومدنيين.
وقال مدير شرطة الاقضية والنواحي في كركوك، العميد سرحد قادر، إن "انتحاري يقود سيارة مفخخة فجر نفسه عند نقطة تفتيش في قضاء الدبس، انتهت إلى استشهاد سبعة من عناصر الشرطة وثلاث معلمات ومدني وإصابة 18 آخرين، بينهم مدير ماء غاز الشمال، وعناصر شرطة وأمن كردي ومدنيين".
وأفاد مصدر أمني في قضاء الدبس أنه عقب التفجير الذي استهدف الأحد نقطة تفتيش، قام متظاهرون غاضبون بحرق مبنى محكمة استئناف الدبس وعدة منازل من ضمنه منزل قاضي المحكمة، تنديدا بإفراجه عن شخصين اتهما بتفجير سيارتين مفخختين في القضاء قبل أسبوعين.
وقال المصدر إن المتظاهرين أحرقوا مبنى رئاسة محكمة القضاء، ومنزلي قاضي الدبس والعقيد في شرطة القضاء منذر الحمداني، وثلاثة منازل لمدنيين هم أقرباء للمعتقلين المفرج عنهم.
وتابع أن الوضع الأمني متوتر جدا؛ نتيجة غضب المتظاهرين الذين هم في الغالب من أقرباء ذوي الضحايا الذين سقطوا الأحد بالتفجير الانتحاري، مشيرا إلى أن قواتا أمنية تفرض سيطرتها لحماية مبنى مديرة الشرطة والقائمقامية في القضاء.
ويعد قضاء الدبس الذي يقطنه غالبية كردية وأقلية عربية وتركمانية، ويضم حقل باي حسن النفطي، ومحطة لإنتاج الكهرباء وسد للمياه، من أهم قضايا المحافظة، ويحاط بحدود مدن اربيل ومخمور والزاب والحويجة وكركوك.
وفي السياق ذاته، قال مدير ناحية سليمان بيك شمال بغداد، طالب البياتي، إن "مسلحين مجهولين هاجموا منزل ضابط برتبة نقيب في الشرطة، وقتلوا والده وشقيقه وأصابوا إمرأتين من عائلته بجروح".
وأضاف "كما قتلوا أحد عناصر الصحوة وقد صودف وجوده عند موقع الحادث"، مشيرا إلى أن "الهجوم وقع بعد منتصف الليل في سليمان بيك".
وفي ناحية الدجيل (60 كلم شمال بغداد)، قال ضابط برتبة مقدم في الشرطة إن "ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب ستة بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة".
وتأتي أعمال العنف هذه قبل أقل من ثلاثة أسابيع على الانتخابات التشريعية المقرر أن تجري في الثلاثين من نيسان/ ابريل الحالي.
عملية عسكرية ضد "داعش" بالرمادي
وفي سياق متصل، أعلن قائد عمليات الأنبار غربي العراق الفريق الركن رشيد فليح قيام قوات الجيش والشرطة المحلية بعملية عسكرية كبيرة ضد عناصر تنظيم "داعش" في مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار.
وقال فليح إن "قوات الجيش وبالتعاون مع الشرطة المحلية، وأبناء العشائر المساندة لها قامت بشن عملية عسكرية كبيرة ضد عناصر (داعش) في مناطق الحوز جنوبي المدينة ومنطقة حي المعلمين ومنطقة الأندلس وسط المدينة".
وأضاف أن "الحملة أسفرت عن مقتل العشرات من عناصر داعش، ووقوع خسائر بالمعدات"، مشيرا إلى أن "الحملة مستمرة حتى يتم تطهير جميع هذه المناطق من هذه الشبكات".
وتشهد محافظة الأنبار، ذات الأغلبية السنية، منذ نحو أربعة أشهر اشتباكات متقطعة بين قوات الجيش وبين ما يعرف بـ "ثوار العشائر"، وهم مسلحون من العشائر يصدون قوات الجيش، التي تحاول دخول مدينتي الرمادي والفلوجة.
وجاءت تلك الاشتباكات على خلفية اعتقال القوات الأمنية النائب البرلماني عن قائمة متحدون السنية، أحمد العلواني، ومقتل شقيقه، يوم 28 كانون الأول/ ديسمبر الماضي.
كما تشهد الأنبار، ومنذ 21 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، عملية عسكرية واسعة النطاق ينفذها الجيش العراقي، تمتد حتى الحدود الأردنية والسورية؛ لملاحقة مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش)، المرتبط بتنظيم القاعدة، والذي تقول حكومة بغداد إن عناصر تابعة له متواجدة داخل الأنبار.