انتخب مساء اليوم الجمعة بالرباط النائب في
البرلمان المغربي رشيد الطالبي العلمي مرشح الأغلبية عن حزب التجمع الوطني للأحرار، رئيسا جديدا لمجلس النواب منتزعا المقعد من كريم غلاب مرشح
المعارضة والرئيس السابق للمجلس، وذلك في جلسة افتتاح الدورة الربيعية للسنة التشريعية 2013/2014 من الولاية التشريعية التاسعة.
وترأس الجلسة العامة عبد الواحد الراضي أكبر عضو بالمجلس وأكثر النواب في عدد الولايات كما ينص القانون الداخلي للمجلس.
وحاز الطالبي العلمي على 225 صوتا مقابل 147 صوتا لمنافسه كريم غلاب بواقع 374 صوتا ألغي منها صوتين من أصل مجموع 395 مقعدا يشكلون مقاعد الغرفة الأولى التي يحتل رئيسها الرتبة الثالثة في هرم السلطة بالمغرب بعد رئيس الدولة ورئيس الحكومة.
وتعني هذه الأرقام أن نوابا من المعارضة صوتوا لصالح مرشح الأغلبية كما أن بعضا منهم وضع الورقة فارغة داخل الصندوق بالنظر لكون مجموع عدد نواب الأغلبية الحاضرة بلغ 208 نائبا فقط بفرق 17 صوتا.
وصرح رئيس الجلسة عبد الواحد الراضي المحسوب على المعارضة أن مجلس النواب شهد عرسا ديمقراطيا وأن على الجميع أن يخرج فرحا لأن الحدث نجاح للديمقراطية بالمغرب.
وسجلت محاولات متكررة للفريق النيابي لحزب الاستقلال لعرقلة الجلسة؛ منها الاعتراض على كتابة مساعدة نائبة أمازيغية لا تجيد الكتابة باللغة العربية اسم المرشح الذي ترغب في منحه صوتها.
وشهدت جلسة انتخاب رئيس المجلس الأيام الماضية تنافسا واضحا عكسه حرص كل منهم على حضور كافة نوابه، فعن فرق الأغلبية حضر عن فريق العدالة والتنمية 101 نائبا من أصل 105 فيما حضر كافة أعضاء فريق التجمع الوطني للأحرار وعددهم 54 وهو نفس الأمر بالنسبة للفريق الحركي الذي حضر كل نوابه وهم 33 نائبا فيما حضر 20 نائبا من أصل 21 عن فريق التقدم الديمقراطي
وبالنسبة لفرق المعارضة فقد حضر عن الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية 50 نائبا من أصل 59 فيما حضر عن فريق الأصالة والمعاصرة 45 نائبا من أصل 48 وعن الفريق الاشتراكي الذي يعيش حالة انقسام فقد حضر منه 30 نائبا من أصل 38 فيما حضر بأضعف نسبة فريق الاتحاد الدستوري ب 16 نائبا من أصل 23.
وشهدت بداية الجلسة نوعا من الحرب النفسية بين المعارضة والأغلبية، كما ساد الجلسة حالة من التوتر في صفوف الفريق الاشتراكي حيث تراجع رئيس الفريق أحمد الزايدي للوراء تاركا المقعد المخصص له بجانب الكاتب الأول للحزب، فيما لم يبادر المسؤولين اليساريين بالسلام على بعضهم، في حالة أستغربها كثيرون.
وسيشغل العلمي مقعد رئيس المجلس حتى نهاية العام 2016 موعد إجراء
الانتخابات التشريعية.