المدفع الأميركي الجديد يستخدم القوة الصادرة عن المجال الكهرومغناطيسي - يوتيوب
كشفت البحرية الأمريكية النقاب عن آخر مدفع طورته وجربته ووصفته بأنه "سيغير قوانين اللعبة"، وهو ما يسمى "EM railgun"، أو مدفع "السكة الكهرومغناطيسي"، الذي لا يحتاج إلى مقذوف برأس متفجر، ولكنه يطلق حمولته بسرعة تصل إلى سبعة أضعاف سرعة الصوت، ويصل مداه أكثر من 100 ميل.
وبحسب ما نقلته صحيفة " الاندبندنت" البريطانية عن بيان صحفي صدر عن البحرية الأمريكية الأسبوع الماضي، فإن المدفع الجديد سيتم تركيبه على سفينة سريعة عام 2016 لتجريبه.
وقالت الصحيفة في عددها الخميس، إن هذه التجربة ستكون الأولى، حيث يتم فحص المدفع في البحر، مما يعد بتطور كبير في شكل الحروب البحرية.
وتستخدم هذه المدافع -بحسب البيان- القوة الصادرة عن المجال الكهرومغناطيسي، والتي تدعى "قوة لورنز" لجعل المقذوف يتسارع حالا بين سكتي حديد، ويقذف بسرعة عالية جدا.
وبسبب السرعة الهائلة التي ينطلق فيها المقذوف، والذي يمكن التحكم فيه، فمداه أكبر من المدى التقليدي للمدافع.
ولأن سرعته عالية فهو يحافط على طاقة حركية عالية، ولذلك لا يحتاج المقذوف إلى رأس متفجر، وفق الصحيفة.
ويتوقع أن تكون مدافع السكة الكهرومغناطيسية ذات فعالية عالية ضد أهداف مختلفة كالسفن الحربية والقوارب المعادية والطائرات والصواريخ والأهداف الأرضية، بحسب البيان.
ونقل البيان عن الرير أدميرال برايانت فولر الأمريكي، قوله إن "مدفع السكة الكهرومغناطيسي يمثل سلاحا هجوميا مذهلا بالنسبة للبحرية الأمريكية (...) هذه الإمكانيات ستجعلنا قادرين على مواجهة مخاطر كثيرة بتكاليف أقل نسبيا، ونحافظ على سلامة أكبر لسفننا وطواقمها، حيث لا يضطرون إلى حمل كميات كبيرة من الأسلحة المتفجرة".
وقال الرير أدميرال مات كلندر: "الأسلحة التي تعتمد طاقة الحركة مثل مدفع السكة الكهرومغناطيسي ستغير مستقبل الحروب البحرية (...) وتحتل البحرية الأمريكية مركز الصدارة في هذه التكنولوجيا التي ستغير قواعد اللعبة" وفق ما نقلته الصحيفة.
وذكر البيان أن التجربة التي تمت للمدفع هي آخر تجربة من سلسلة المحاولة للتوصل إلى مدفع أفضل، بهدف إنتاج مدافع عملية تستخدمها البحرية، وذكر أيضا أنه ومنذ عام 2005 قامت البحرية وشركاؤها في الصناعة والجامعات بإجراء التجارب على مدفع السكة في مركز البحرية في دالغرن، فيرجينيا ومختبرات أبحاث البحرية حيث يوجد عدد من النماذج العملية.
وذكرت "الإندبندنت" أن مقذوفات المدفع تكلف 25000 دولار للواحد أي 1% من تكلفة الصواريخ التقليدية.
وذكرت أيضا أن الرير أدميرال مات كلندر، قال في مقابلة هاتفية عن المدفع: "لم يره الشعب الأمريكي من قبل، وأظن أنه حان الوقت ليروه كي يعلموا ماذا كنا نفعل وراء الأبواب المغلقة، على طريقة حرب النجوم، فهي الآن حقيقة ليست خيالا علميا (...) إنها حقيقة، وتستطيع أن تنظر إليها".
وألمحت الصحيفة إلى أن وقت الإعلان عن السلاح الجديد يأتي في حين تتوتر فيه العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا، على خلفية ضم روسيا لشبه جزيرة القرم، ومحاولتها ضم أجزاء أخرى من أوكرانيا.