قال القائد السابق لشرطة دبي ضاحي
خلفان إن دول الخليج مرتبطة بمصر وإذا انهار النظام بمصر انهارت دول الخليج.
ووصف خلفان في لقاء مع صحيفة الأهرام
المصرية الثلاثاء
الإخوان المسلمين بـ"الجماعة الماسونية"، مشيرا إلى أن كل أعضائها المطلوبين في مصر مطلوبون للإمارات ومن يمنع من السفر في مصر ممنوع من دخول
الإمارات.
ولفت إلى قيام الإمارات بتتبع جميع أرصدة الإخوان وتحويلات أموالهم في كل مكان وإلى مدى التعاون بين دول الخليج للحد من أنشطة الإخوان في المنطقة.
وأوضح أن الإخوان جمعوا لمصر ما يقارب من "8 ملايين درهم إماراتي" خلال ثورة يناير 2011 على الرئيس المخلوع حسني مبارك.
وأشار إلى أن القضاء الإماراتي وفي حال الحكم على أي عضو من الإخوان بالتسليم إلى مصر فإنه سيسلم فورا.
وحول المناورات الإماراتية المصرية التي أجريت مؤخرا في أبو ظبي قال خلفان: "إنها تهدف لإرسال رسالة واحدة وغاية واحدة وهي العمل على صد أي عدو مشترك" على حد وصفه.
وأشار إلى مبادرة تقوم بها دول خليجية "لشرح حقيقة نشاط الإخوان للدول الغربية مثل إنجلترا التي فتحت ملف الإخوان المقيمين على أراضيها حاليا".
وألمح خلفان إلى رفض أوروبي للتعاطي مع الطلب الخليجي لحظر الإخوان بقوله: "الدول الغربية لا تحاول أن تفهم من الدول العربية حقيقة نشاط الإخوان فهي تبحث عن مصالحها فقط فالقانون البريطاني لا يجرم الأفعال الإرهابية التي تقع خارج إنجلترا، فإذا وقع حادث إرهابي في مصر أو السعودية لا تعتبره لندن حادثا إرهابيا.. الدول الغربية تكيل بمكيالين وعلى حسب مصالحهم الشخصية".
واتهم خلفان قطر بدعم جماعة "إرهابية ترى في رؤساء الخليج قادة غير شرعيين" متسائلا "كيف تدعم قطر مثل هؤلاء".
واعتبر أن قطر في "مأزق سياسي لا تحسد عليه ومنحها السودان مليار دولار لن يجعل الرئيس السوداني عمر البشير يضحي بعلاقاته مع السعودية والإمارات والكويت".
واتهم قطر بمحاولة " إثارة نوع من التوترات في محافظة أسوان المصرية أو منطقة حلايب وشلاتين في جنوب مصر المتاخمة لحدود السودان".
وزعم خلفان أن قطر تدعم الإخوان "لغايات سياسية واستراتيجية كانت قد أعلن عنها وزير الخارجية الأمريكية الأسبق كوندوليزا رايس في أمريكا سابقا وهي الفوضى الخلاقة".
واعتبر خلفان أن الكويت وعمان متفقتان ضمنيا مع الموقف الخليجي الثلاثي بسحب السفراء من قطر "فهم لا يرضون بالأعمال الإرهابية ولا بأن يحكم الإخوان الخليج".
وحول الموقف من ترشح وزير الدفاع المصري السابق عبدالفتاح السيسي قال خلفان : "هو مرشح قوى وسوف تحاول جهات خارجية منعه من الفوز في الانتخابات القادمة وهذه الجهات هي الدول ذاتها التي تعلن صراحة موقفها الرافض للسيسي بدون ذكر أسمائها".
وأضاف: "هناك الآن جماعة تخطط لخلق إشكالية في صفوف القوات المسلحة المصرية كما فعلت في الجيش السوري، لكن الجيش المصري قوى ومتماسك، ولديه خبرة وتجربة كبيرة في المجال العسكري لا يستهان بها".
وزعم خلفان أن : "الخبراء الإماراتيين في مجال تحليل الشخصية أكدوا من خلال لغة جسد السيسي أنه هادئ وعنده مهارة كبيرة في التفكير".
وقال إن مصر "تحتاج إلى رجل يعرف كيف يسهر على أمنها وشعبها" مستشهدا بما فعله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في عندما احتل جزيرة القرم بالقوات الروسية بعد سقوط النظام الموالي له في كييف "فتدخل سريعا كرجل عسكري و مخابراتي" على حد قوله.
وعلى صعيد الموقف من
تركيا قال إن رئيس الوزراء التركي رجب أردوغان "رجل الإخوان ويخدم مصالحهم ولا يصلح أن يكون زعيما إسلاميا معتدلا" على حد وصفه.
وأشار إلى أن تركيا "لن تعادي دول المنطقة لأجل قطر"، معتبرا أن قطر "لا تمثل أي قوة في تحالفها مع تركيا".
وأضاف "أعتقد أن الفترة القادمة لأردوغان ستكون فترة مفترق الطرق بالنسبة له بعدما سحبت كثير من الشركات الخليجية استثماراتها من أنقرة نتيجة سياساته المناصرة للإخوان".
واعتبر خلفان أن
إيران "عاجزة" عن استهداف دول الخليج لذلك تلجأ إلى "الاتصال ببعض المتطرفين لاستدراجهم وتدريبهم".
وأشار إلى أن الحرس الثوري الإيراني "درب عددا من الشباب الخليجيين على جميع العمليات التفجيرية في دول الخليج وأن كل عملياته مرصودة ومعروفة للأمن الإماراتي" على حد قوله.