أعلن رئيس الوزراء الأوكراني أرسيني ياتسينيوك السبت أن بلاده ترفض سعر
الغاز الطبيعي الذي حددته
روسيا.
ونقلت وكالة (انترفاكس) الأوكرانية عن ياتسينيوك قوله إن "الضغوط السياسية لن تنفع، نحن لا نقبل بسعر 500 دولار لـ100 متر مكعب" وتابع أن "أوكرانيا مستعدة للاستمرار في شراء الغاز الطبيعي بالسعر الذي كان محدداً في بداية العام وهو 268 دولاراً لـ100 متر مكعب، فهذا سعر مقبول ومتوازن في السوق".
وكانت شركة "غازبروم" أكبر منتج للغاز الطبيعي في روسيا أعلنت أنها سترفع أسعار بيع الغاز لأوكرانيا إلى 385.5 دولار لكل الف متر مكعب في الربع الثاني مقارنة مع 268.5 دولار من قبل.
من جانبه قال وزير الطاقة الأوكراني يوري برودان السبت إن كييف لا زالت تتفاوض مع موسكو بشأن خفض سعر واردات الغاز، مضيفا أن بلاده ستلجأ للتحكيم إذ فشلت المحادثات لخفض قيمة الغاز الروسي.
وكانت موسكو رفعت أسعار بيع الغاز لكييف مرتين في الأسبوع الماضي وبلغ السعر نحو مثليه في غضون ثلاثة أيام فيما أرجعته كييف إلى توجهات سياسية.
كما أكد الوزير أن كييف لن تسحب الغاز الطبيعي من خطوط الأنابيب التي تنقله لمستهلكين في أوروبا اذا أوقفت روسيا إمدادات الغاز إليها.
واتهمت روسيا أوكرانيا بسرقة الغاز من خطوط الأنابيب التي تعبر أراضيها خلال خلافات سابقة على التسعير وهو اتهام نفته كييف في حينه.
وكانت موسكو زادت سعر الغاز الطبيعي الذي تصدره إلى أوكرانيا، للمرة الثانية خلال أسبوع، ليتضاعف سعره تقريبا في ثلاثة أيام، وتأتي الخطوة مع تكثيف موسكو الضغوط على كييف، عقب الأزمة بشأن شبه جزيرة
القرم التي ضمتها روسيا إليها.
ووفق الزيادة، التي أعلنتها شركة غازبروم الروسية الحكومية الخميس، يتعين على أوكرانيا دفعُ سعر، يزيد بنسبة 80% عما كانت تدفعه قبل الزيادة الأولى الاثنين الماضي. ويصل السعر الجديد إلى 485 دولارا لكل ألف متر مكعب.
كما حثت روسيا جارتها التي تقف على شفا الإفلاس على دفع ديونها المستحقة لها والبالغة 2.2 مليار دولار.