هدمت جرافات
إسرائيلية، فجر الخميس، مسكنين، وحظائر لتربية الأغنام، في المنطقة البدوية الواقعة في منطقة "البابا"، المحاذية لبلدة "العيزرية"، شمالي القدس، بحجة البناء دون ترخيص، بحسب شهود عيان.
وقال شهود العيان، إن "جرافات إسرائيلية تصاحبها قوات من الشرطة والجيش، داهمت المنطقة، فجراً، وقامت بأعمال هدم لمساكن وحظائر لتربية الأغنام (مصنوعة من الصفيح) تابعة لعرب الجهالين (الذين هجروا عقب ما يعرف بـ"نكبة" عام 1948)، بحجة البناء بدون ترخيص".
من جهته، قال موسى فرعون، عضو سابق في المجلس المحلي لبلدة العيزرية إن "العشرات من
الفلسطينيين يسكنون المنطقة البدوية"، مشيراً إلى أن أكثر من 24 مسكناً مهددة بالهدم في هذه المنطقة.
وفي سياق متصل أقدم مجهولون على إعطاب إطارات 15 سيارة في قرية "الجش" القريبة من مدينة صفد، شمالي إسرائيل، وكتبوا شعارات عنصرية معادية للعرب.
وزعمت الشرطة الإسرائيلية أنه "تم فتح تحقيق في الحادث".
وتضمنت الشعارات التي تمت كتابتها على الجدران، عبارة " فقط الأغراب يجب أن يغادروا أرضنا".
من جهتها، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" على موقعها الإلكتروني، "يشتبه بأن
مستوطنين إسرائيليين يقفون خلف هذا الاعتداء في إطار ما يسمى بـ"دفع الثمن".
وشعارات "تدفيع الثمن" هي شعارات يخطها مستوطنون إسرائيليون ضد الفلسطينيين والأماكن الدينية الإسلامية والمسيحية في الضفة الغربية، والقدس الشرقية، ومدن عربية داخل إسرائيل.
إلى ذلك أدى مئات المستوطنين، فجر الخميس، طقوساً دينية في "قبر يوسف"، بمدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية، تحت حراسة أمنية مشددة، بحسب الإذاعة الإسرائيلية العامة.
وقالت الإذاعة، إن "أكثر من 900 مستوطن قاموا وبالتنسيق مع الجيش الإسرائيلي بالدخول إلى قبر يوسف، والصلاة فيه"، مشيرة إلى المستوطنين "تعرضوا خلال الزيارة إلى رشق بالحجارة من قبل شبان فلسطينيين".
في هذه الأثناء، قال شهود عيان، إن "مئات المستوطنين اقتحموا القبر، تحت حراسة أمنية مشددة"، مشيرين إلى أن "محتجين فلسطينيين تصدوا لهم ودارت بينهم مواجهات، أطلق خلالها الجيش الإسرائيلي الرصاص الحي، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات".
ويعتبر اليهود "قبر يوسف" مقاما مقدسا منذ احتلال الضفة الغربية عام 1967.
وحسب المعتقدات اليهودية، فإن عظام النبي يوسف بن يعقوب، أحضرت من مصر ودفنت في هذا المكان، لكن عددا من علماء الآثار نفوا صدق تلك الرواية الإسرائيلية قائلين إن عمر القبر لا يتجاوز بضعة قرون، وإنه مقام (ضريح) لشيخ مسلم اسمه يوسف الدويكات.