توقع رئيس هيئة المساحة الجيولوجية
السعودية الدكتور زهير نواب، العثور على
الألماس في الحرّات والصخور الرسوبية القديمة ذات العُمق الكبير في المملكة.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس" الثلاثاء، عن نواب، توقعه العثور على الألماس في الحرات والصخور الرسوبية القديمة بالمملكة ذات العُمق الكبير، بسبب تواجد أحجار الزبرجد الزيتوني، والبيروب، والجارنيت، ومعدن الكروم ديوبسيد الغنيان بعنصر الكروم، حيث أن هذه
المعادن تدل على تواجده.
وأوضح نواب أن العمل يجري الآن على اكتشاف الألماس في المملكة، نافيا ما يطلق عليه بعض الأشخاص اسم "الألماس السعودي" الموجود على بعض أحجار المرو "الكوارتز" الشفافة المتواجدة ضمن الكثبان الرملية بمنطقة حفر الباطن، والزلفي، والخرج، والعلا.وينص نظام الإستثمار
التعديني لوزارة البترول والثروة المعدنية، على أن جميع الرواسب الطبيعية للمعادن الموجود في المملكة ملكا للدولة.
وقدر خبراء في تجارة الأحجار الكريمة والمجوهرات في السعودية، حجم التداول في هذه التجارة عالميا بأكثر من 25 مليار دولار في السنة الواحدة، مشيرين إلى أن المملكة نالت منها 5 مليارات دولار.
وبلغ عدد الأحجار الكريمة المتداولة في العالم ما يقارب 2000 حجر، استخدم منها في ترصيع المجوهرات 200 حجر برز منها "الألماس".
والألماس حجر نفيس يتكون من الناحية الكيمائية من الكربون النقي الذي يتكون منه الفحم والرصاص،لكن ذرّات الكربون في الألماس مرتبة وقوية بسبب تعرضها إلى ضغط عالي تحت الأرض يقدر بـ 100.000 طن وبدرجة حرارة عالية تقدر بنحو 2500 درجة مئوية، وأبرز أنواعه: الأحمر، والأورجواني، والوردي، والأخضر، والأزرق، وصفر الكناري، والألماس عديم اللون شديد البياض.
ومن أقدم الماسات المعروفة في العالم ماسة "جبل النور" التي يعود تاريخ اكتشافها إلى عام 1304 في مناجم جولكندة جنوب الهند وتزن 800 قيراط، وانتقلت ملكية هذه الماسة لعدد من ملوك أفغانستان والهند إلى أن حصلت عليها إحدى الشركات الهندية عام 1849، وأهديت لملكة فكتوريا عام 1850، كما عرف من الماسات القديمة "بت أوريجنت" و"أورلف" و"هوب" و"كيولينان".