قال رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف، الاثنين، إن كل نائب من نوابه وكل وزير من وزرائه يتحمل في إطار صلاحياته المسؤولية الكاملة عن الوضع في القرم وسيفاستوبل.
وأضاف مدفيديف في جلسة الحكومة الروسية التي جرت في مدينة سيمفروبول في شبه جزيرة القرم أن "أحدا من سكان القرم وسيفاستوبول يجب ألا يفقد شيئا بعد انضمام القرم إلى
روسيا، بل على العكس يجب أن يستفيد. هذا ما يتوقعه منا الناس.. خلق ظروف للحياة الهادئة والكريمة والثقة بالغد والشعور بأنهم جزء من الدولة القوية. علينا تحقيق هذه التوقعات. لذلك يتحمل كل نائب رئيس الوزراء وكل وزير المسؤولية الكاملة في إطار صلاحياته عما يحدث في القرم.
وفي ذات السياق أعلن مدفيديف عن إنشاء وزارة جديدة لشؤون القرم، مشيرا إلى تعيين أوليغ سافيلييف على رأسها.
وقال لقد تم توقيع أمرين أحدهما حول إنشاء وزارة لشؤون القرم والثاني حول تعيين أوليغ سافيلييف لمنصب وزير شؤون القرم.
كما أعلن إنه سيتم في شبه جزيرة القرم إنشاء جامعة فيدرالية جديدة.
وأشار "نحن معنيون بوجود الجامعات الروسية المعاصرة والقوية هنا. لذلك أعتبر من الضروري إنشاء جامعة فيدرالية جديدة في القرم على قاعدة الجامعات الرئيسية الموجودة.
وأكد مدفيديف أن كل المسائل المتعلقة بتنظيم نشاط أجهزة الأمن يجب أن تُحلّ في القرم بأسرع وقت ممكن.
وتابع أنه "من الضروري حل كل المسائل الخاصة بتنظيم كل أجهزة الأمن في شبه الجزيرة بأسرع وقت ممكن. ويرتبط ذلك بشكل مباشر بضمان الأمن والنظام في القرم ومكافحة العمليات العدوانية من جانب القوميين والمتطرفين".
وأفاد مدفيديف بأن ميناء كيرتش الواقع شرق القرم سيصبح واحدا من أهم الموانئ الروسية على البحر الأسود.
وكان رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف وصل، الاثنين، إلى القرم في زيارة مخصصة للتنمية الاجتماعية-الاقتصادية في شبه الجزيرة الواقعة جنوب أوكرانيا ليصبح أول مسؤول روسي يزور المنطقة منذ الحاقها باتحاد روسيا.
وكتب مدفيديف في تغريدة على تويتر "أنا في سيمفروبول، الحكومة ستناقش اليوم تنمية القرم".
ووصل مدفيديف إلى سيمفروبول عاصمة القرم برفقة وفد من أعضاء الحكومة الروسية كما ذكرت الوكالات.
وأعلنت الحكومة الروسية في بيان أن مدفيديف "سيبحث مسائل تنمية جمهورية القرم ومدينة سيباستوبول اجتماعيا واقتصاديا".
ويرافقه مسؤولون بينهم النائب الأول لرئيس الوزراء ايغو شوفالوف.
وسيزور مدفيديف أيضا سيباستوبول حيث مقر أسطول البحر الأسود.
وهي أول زيارة رفيعة المستوى يقوم بها مسؤول في الحكومة الروسية للقرم بعد ضمها إلى روسيا.
وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الحليف المقرب للرئيس الروسي فلاديمير بوتين زار القرم الأسبوع الماضي لتفقد القوات والمنشآت العسكرية.
من جهة ثانية أعلن مسؤول في وزارة الدفاع الأوكرانية، الاثنين، أن القوات الروسية بدأت انسحابا تدريجيا من الحدود الأوكرانية لكن بدون تحديد عددها.
وقال المتحدث باسم هيئة أركان وزارة الدفاع الأوكرانية أوليكسي دميتراشكيفسكي "في الأيام الأخيرة، انسحبت القوات الروسية تدريجيا من الحدود".