عباس: حجم الاهتمام العربي بفلسطين أقل مما سبق

قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الأربعاء: " إن حجم الاهتمام العربي بالقضية الفلسطينية اليوم هو أقل" مما سبق.

 إلا أنه أضاف، في مؤتمر صحفي بالكويت، عقب اختتام أعمال القمة العربية الخامسة والعشرين:  "لكن لم يتم إهمال القضية الفلسطينية، لأنها القضية الأولى لكل العرب والمسلمين".

ومضى قائلا: "مهما حدث من خلافات داخلية للدول، تبقى القضية الفلسطينية بكل تأكيد حاضرة على المشهد السياسي".

وتابع عباس: "عندما تعاني دولة عربية من حراك، لا استطيع أن أقول لهذه الدولة أن تترك قضيتها وتنتبه وتتابع قضيتي، لأننا نقدر وضع تلك الدول ".

وعن مفاوضات السلام مع إسرائيل، قال: "إن المفاوضات كما اتفقنا مع الجانب الأمريكي مدتها من 6 - 9 أشهر، وفي نهاية الشهر المقبل ستنتهي مهلة التسعة أشهر، لذلك استبقنا الأمر، وقلنا قبل أن تنتهي المهلة، أن ندعو لجنة متابعة مبادرة السلام العربية، التي اصبحت الان برئاسة الكويت، إلى الاجتماع؛ فهي الجهة العربية المكلفة من القمم العربية بمتابعة المبادرة العربية".

وتضم لجنة مبادرة السلام العربية وزراء الخارجية والمندوبين الدائمين لدى جامعة الدول العربية لكل: من مصر، والبحرين، والسعودية، والمغرب وفلسطين، وقطر والكويت، والإمارات، إضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي.

وتدعو المبادرة العربية، التي أقرتها القمة العربية في بيروت عام 2002، إسرائيل الانسحاب من الأراضي العربية المحتلة عام 1967، وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها مدينة القدس الشرقية، وإيجاد حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين، مقابل إقامة الدول العربية علاقات طبيعية مع إسرائيل. غير أنه، ومنذ عام 2002، ترفض الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة تلك المبادرة.

وفي ختام قمة القادة العرب بالكويت، الأربعاء، أصدرت القمة "إعلان الكويت"، الذي أكد أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للشعوب العربية، وجددوا تمسكهم بضرورة قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشريف بحدود عام 1967.

وحمل الإعلان إسرائيل المسؤولية الكاملة عن تعثر عملية السلام، واستمرار التوتر في منطقة الشرق الأوسط، وأعرب عن رفضه الاعتراف بإسرائيل "دولة يهودية".