تظاهر مؤيدون للرئيس
المصري المنتخب محمد
مرسي، في 3 جامعات مصرية، الأربعاء؛ للتنديد بحكم إعدام 528 من أنصار مرسي في محافظة المنيا، وسط البلاد.
وأصدرت محكمة جنايات المنيا، الإثنين الماضي، قرارًا بإحالة أوراق 528 متهمًا من أنصار مرسي إلى المفتي، تمهيدًا لإعدامهم، وبراءة 17 آخرين من التهم المنسوبة إليهم، على أن يكون النطق بالحكم النهائي للمحكمة في 28 من نيسان/ أبريل المقبل، في اتهامهم بالهجوم على أقسام شرطة بالمنيا.
والإحالة للمفتي في القانون المصري، تعني الحكم بالإعدام، وقرار المفتي، يكون استشاريًا وغير ملزم للقاضي الذي قد يقضي بالإعدام بحق المتهمين حتى لو رفض المفتي، غير أن هذا الحكم أولي وقابل للطعن، أمام درجات التقاضي الأعلى.
ففي جامعة طنطا بمحافظة الغربية، نظمت طالبات بکلية التربية، وقفة صامتة؛ للمطالبة بالإفراج عن "الطلاب المعتقلين"، ورفض الحكم بالإعدام على المئات من مؤيدي مرسي.
كما نظم طلاب في جامعة الزقازيق بمحافظة الشرقية مسيرات عدة داخل الحرم للتنديد بالحكم، ردد خلالها الطلاب، هتافات مناهضة للجيش والشرطة، ورفعوا شعارات "رابعة العدوية"، وصور مرسي، وصور عدد من "المعتقلين" من الطلاب.
وفي جامعة الأزهر، شرقي القاهرة، تظاهر عدد من الطلبة بالجامعة، منددين بالحكم على عدد من أنصار مرسي، واستمرار "اعتقال" الطلاب.
كما نظمت طالبات بجامعة الأزهر، فرع مدينة نصر تظاهرة خارج الحرم الجامعي، معلنات أنهن يتوجهن صوب ميدان "رابعة العدوية"، الذي شهد مقتل العديد من أنصار مرسي، منتصف آب/ أغسطس الماضي.
على صعيد متصل، سادت حالة من الهدوء، ميدان التحرير في وسط العاصمة، فيما دفعت قوات الأمن من الجيش والشرطة، بعدد من المدرعات العسكرية على مداخل الميدان، بالإضافة إلى انتشار قوات الأمن المركزي بمصفحاتهم.
وكان "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض
الانقلاب" المؤيد لمرسي، دعا الشعب المصري إلي التظاهر بميادين التحرير، وسط القاهرة، ورابعة العدوية شرقي العاصمة والنهضة غربيها، الأربعاء، دون اعتصام، في إطار "الموجة الثورية الثانية" التي دعا لها التحالف منذ الأربعاء الماضي.
ولا تسمح الحكومة المصرية بتنظيم أي
مظاهرات لرافضي عزل مرسي في ميدان التحرير أيقونة ثورة 25 كانون الثاني/ يناير 2011، أو ميداني رابعة العدوية والنهضة وهما مقري اعتصام أنصار مرسي قبل فضهما في 14 آب/ أغسطس الماضي، فيما حاول مؤيدو مرسي دخول هذه الميادين أكثر من مرة منذ الإطاحة به في 3 تموز/ يوليو الماضي إلا أن قوات الأمن اشتبكت معهم ومنعتهم من دخولهم.