سلمت قوات البحرية الأميركية، السلطات الليبية سفينة محملة بالنفط المهرب من قبل أنصار الحكم الفدرالي في شرق
ليبيا، حيث لا يزال هؤلاء يتحدون سلطة الدولة من خلال محاولة السيطرة على ثكنة عسكرية.
وقالت السفارة الأميركية في ليبيا في بيان "سلمت القوات الأميركية حكومة ليبيا الناقلة مورنينغ غلوري.
وتمت عملية التسليم في المياه الدولية قبالة الساحل الليبي، والحكومة الليبية وقواتها الأمنية باتت تسيطر حاليا على الناقلة".
وأوضحت السفارة أنها تلقت ضمانات من الحكومة الليبية أن "القبطان وأفراد الطاقم والمواطنين الليبيين الموجودين على متن الناقلة ستتم معاملتهم في شكل إنساني انسجاما مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان".
وكانت الناقلة مورنينغغلوري وهي سفينة مصرية ترفع علم كوريا الشمالية، وصلت في الثامن من آذار/ مارس إلى ميناء السدرة الذي يسيطر عليه متمردون.
وبدأت بعيد ذلك عملية تحميلها بالنفط الذي باعه متمردون شرق ليبيا يدعون إلى إقامة حكم فدرالي في ليبيا، ويعطلون منذ 13 تموز/ يوليو 2013 موانىء
النفط ما أدى إلى تعليق تصدير الخام الذي يشكل المورد الرئيسي للبلاد.
وسارع النائب العام الليبي إلى إصدار أمر بتوقيف الناقلة وطاقمها فيما أعلنت البحرية الليبية أنها طوقت الميناء لمنعها من الخروج.
ولكن في 11 آذار/ مارس، أقرت السلطات الليبية بأن الناقلة التي حملت نحو 234 ألف برميل من النفط الخام استغلت سوء الأحوال الجوية للتوجه إلى عرض البحر، وتمكنت من الإفلات من القوات الليبية.
غير أن القوات الخاصة في البحرية الأميركية نجحت الإثنين في اعتراض الناقلة في مياه المتوسط فأعادتها إلى قبالة الشواطىء الليبية.
من جهته أعلن مصدر مسؤول في غرفة عمليات التحكم والسيطرة في مرفأ مدينة الزاوية النفطي في غرب ليبيا لفرانس برس طالبا عدم الكشف عن اسمه أن الناقلة "دخلت السبت إلى المياه الإقليمية الليبية وترسو حاليا على بعد 12 ميلا من مرفأ الزاوية النفطي" الواقع على بعد قرابة 70 كيلومترا غرب العاصمة طرابلس، والخاضع لسيطرة السلطات الرسمية للبلاد.
وأوضح أن "الوجهة النهائية للناقلة هي ميناء الزاوية النفطي الذي ستصله خلال الساعات القادمة لإفراغ الشحنة التي تم تهريبها من البلاد بشكل غير شرعي".
غير أن مصدرا آخر في الميناء قال إن
ناقلة النفط غيرت وجهتها عصر السبت لتتوجه إلى ميناء طرابلس.