أعلنت اللجان الدولية لمسيرة
القدس العالمية، بعد اجتماعها في اسطنبول يومي 14-15 آذار/ مارس الجاري، عن بدء استعداداتها لتنظيم المسيرة العالمية إلى القدس هذا العام، وقالت في بيان لها إنها استعرضت بقلق تطورات الأوضاع في المدينة المقدسة وازدياد وتيرة الجرائم العنصرية ضد القدس وأهلها، والتي تتعارض مع كل الشرائع السماوية والدولية.
وقد حددت اللجان الدولية يومي الجمعة والسبت 6-7 حزيران/ يونيو القادم لتنظيم مسيرات ومظاهرات ضخمة في مختلف أنحاء العالم احتجاجا على الممارسات العنصرية والتهويدية التي تقوم بها دولة
الاحتلال الصهيوني ضد مدينة القدس وأهلها ومقدساتها.
كما أعلنت اللجنة الدولية عن اختيار المهندس عبدالله عبيدات "نقيب المهندسين الأردنيين" رئيسا للمسيرة ومنسقا عاما لفعالياتها على المستوى الدولي. موضحة أن اختيار عبيدات جاء تأكيدا للدور المحوري الذي يلعبه الأردن شعبيا ورسميا في الدفاع عن القدس والمقدسات.
من جهته قال عبيدات إن اللجنة اتفقت على أن تكون المسيرة لهذا العام ممتدة لأكثر من يوم حسب ظروف كل بلد، كما ستكون الفعاليات أوسع لتصل كل دول العالم بمشاركة منظمات حقوق الإنسان التي ستشارك في فعاليات معينة.
وأشار عبيدات في حديث لـ"عربي 21" إلى أن اللجنة اتفقت أيضا على تفعيل دور الشباب بحيث يقودون هذه التحركات وتطويرها لتشمل تحالفا دوليا على مدار العام لحماية القدس.
ولفت إلى أنه من المتوقع أن تشارك أعداد مضاعفة هذا العام تقدر بالملايين.
وطالبت اللجنة الدولية للمسيرة كافة اللجان والأطر الشعبية الوطنية والإقليمية والمنظمات التضامنية في العالم البدء بالاستعداد لفعاليات المسيرة العالمية، ودعت إلى استثمار ازدياد وتيرة التضامن الشعبي مع قضية
فلسطين ومقاطعة دولة الاحتلال الصهيوني على المستوى الشعبي في العالم، والاستفادة من قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة باعتبار هذا العام (2014) عاما للتضامن مع فلسطين، من أجل تنظيم كل أشكال الفعاليات السلمية الممكنة للاحتجاج على إجراءات الاحتلال العنصرية ضد القدس وأهلها. كما أكدت على أهمية دور الشباب والنساء في تنظيم هذه التحركات الشعبية والانخراط في قيادتها.
جدير بالذكر أن المسيرة العالمية إلى القدس تم تنظيمها في العامين الماضيين في عشرات من دول العالم، كان أبرزها في الأردن ولبنان ومصر حيث توجه عشرات الآلاف من الأردنيين واللبنانيين مع مئات من المتضامنين الدوليين إلى أقرب نقطة مشرفة على القدس قرب الحدود مع فلسطين. بالإضافة لمسيرات وتجمعات احتجاجية ضخمة في كل من المغرب وتونس وموريتانيا وماليزيا وغيرها من الدول العربية والإسلامية، كما نظمت مظاهرات في عشرات من العواصم العالمية أمام السفارة الإسرائيلية.