أكدت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن سبب بقاء النظام السوري وتمكينه حتى الفترة الحالية، هو المساعدة الخارجية التي يحصل عليها من
روسيا وإيران وحزب الله.
وقال الكاتب الإسرائيلي عاموس هرئيل في مقاله في الصحيفة، الإثنين، إن " بقاء الاسد تم احرازه في الأساس بفضل مساعدة من الخارج: من روسيا وايران وحزب الله. فقد ساعدته على البقاء مقادير كبيرة من الوسائل القتالية ومساعدة مالية ملحوظة مع مستشارين ومتطوعين جاءوا ليساعدوا النظام". نافياً احتمالية سقوط النظام إلا في حالة تصفية رئيسه (
الأسد) جسدياً.
وأكد هرئيل أنه كلما مر الوقت تبين مبلغ أهمية دعم روسيا للأسد، مضيفاً " تحتفظ روسيا بميناء مستقل في طرطوس تسيطر عليه، تتدفق طول الوقت شحنات سلاح مرسلة وذخائر الى نظام الاسد يُهرب بعضها في النهاية الى
حزب الله في لبنان"، مستنكراً الصمت الإسرائيلي إزاء التدخل الروسي في
سوريا.
وشدد الكاتب على عدم المبالغة في القدرة العسكرية للنظام السوري، "فالشهادة على ذلك موجودة في المعارك التي تمت في الجولان بالقرب من حدود اسرائيل في مطلع هذا الشهر، وقد أتمت المعارضة المسلحة في السنة الأخيرة الاستيلاء على نحو من 80 بالمئة من المناطق بالقرب من حدود اسرائيل".
ونوه هرئيل على وجوب قلق اسرائيل من دور حزب الله في الحرب. "فلا شك في أن المنظمة اكتسبت تجربة عملياتية ملحوظة واستجمعت ثقة بالنفس ايضا بسبب اسهامها في نجاحات الاسد".