قال
متمردون ليبيون يسيطرون على ثلاثة موانئ لتصدير
النفط، السبت، إنهم مستعدون للتفاوض مع الحكومة لإنهاء الحصار الذي بدأوه قبل ستة أشهر، إذا تخلت طرابلس عن خطط لشن هجوم عسكري.
وكان مسؤولون ليبيون أمهلوا المحتجين المسلحين الأربعاء أسبوعين لإخلاء الموانئ التي سيطروا عليها، وإلا سيتعرضون لهجوم عسكري.
ووقع اشتباك محدود هذا الأسبوع بين قوات موالية للحكومة وأخرى متمردة في مدينة سرت الواقعة في وسط
ليبيا.
وتمكن المتمردون الذين يطالبون بنصيب أكبر من الثروة النفطية الأسبوع الماضي من تحميل ناقلة بالنفط. وفرت الناقلة من البحرية الليبية، وسببت الواقعة حرجا للحكومة المركزية في طرابلس، ودفعت البرلمان إلى سحب الثقة من رئيس الوزراء الثلاثاء.
وقال رئيس المكتب التنفيذي لإقليم برقة عبد ربه البرعصي الذي أعلن نفسه رئيسا لحكومة الاقليم، إن المحادثات لا يمكن أن تبدأ إلا بعد أن تسحب الحكومة المركزية أي قوات أرسلتها إلى وسط ليبيا لمواجهتهم.
وأضاف أن هذا هو شرط بدء المحادثات.
وذكر أن الناقلة التي جرى تحميلها بالنفط الأسبوع الماضي من ميناء يسيطر عليه المتمردون وصلت إلى وجهتها، لكنه لم يذكر المكان. وقال إن من المتوقع وصول المزيد من السفن إلى الموانئ المحاصرة.
وكان البرعصي ألقى كلمة في وقت سابق السبت نقلتها قناة تلفزيونية يسيطر عليها المتمردون، ووقف خلالها أمام عدة سفن راسية في ميناء قالت القناة إنه ميناء السدرة الذي أبحرت منه الناقلة. ولم يتسن التأكد من ذلك على نحو مستقل.
وقال مسؤولون إن البحرية الليبية فقدت الاتصال بالناقلة التي كانت ترفع علم كوريا الشمالية، بعدما أطلقت النار عليها الاثنين أو الثلاثاء. ولم يؤكد المسؤولون الليبيون مكان الناقلة منذ ذلك الحين.
يأتي الخلاف حول السيطرة على نفط ليبيا ضمن اضطرابات أوسع نطاقا تشهدها البلاد منذ سقوط العقيد معمر القذافي قبل نحو ثلاث سنوات.
فمنذ ذلك الحين تكافح الحكومة والجيش الليبي الوليد للسيطرة على كتائب تضم مقاتلين سابقين مناهضين للقذافي، رفضوا إلقاء سلاحهم، ولجأوا الى فرض مطالب سياسية على الدولة باستخدام قوتهم العسكرية، مستهدفين غالبا قطاع النفط.