يشهد محيط سفارة إسرائيل في العاصمة الأردنية عمان الثلاثاء، تكثيفًا أمنيًا مشددًا؛ لمنع محتجين أردنيين من الوصول إليها، على خلفية مقتل القاضي الأردني، رائد
زعيتر، برصاص الجيش الإسرائيلي.
وتدافع
ناشطون أردنيون للوصول إلى
السفارة الإسرائيلية إلا أن قوات
الدرك حالت دون وصولهم إليها، حتى انتهى بهم الحال إلى ساحة مسجد الكالوتي القريب من السفارة.
وردد
المحتجون هتافات من بينها: "لا سفارة صهيونية على الأرض الأردنية"، مطالبين دولتهم بإلغاء اتفاقية وادي عربة، المبرمة مع دولة إسرائيل قبل نحو عقدين من الزمان.
كما رفع المحتجون صورًا للشهيد القاضي رائد زعيتر، وصورًا للجندي أحمد الدقامسة، الذي قتل وأصاب مجندات إسرائيليات على خلفية استهزائهن به أثناء صلاته في العام 1997، وما زال يقبع بالسجن داخل الأردن حتى اليوم.
وكانت قوات الدرك الأردنية، فضت بالقوة ليل الإثنين، وقفة نفّذها ناشطون أمام السفارة الإسرائيلية، كما اعتقلت عددًا منهم.
وأقدم جندي إسرائيلي، أمس الإثنين، على قتل القاضي الأردني، رائد زعيتر (38 عامًا)، بعد اتهامه بمحاولة الاستيلاء على سلاح جندي إسرائيلي أثناء مغادرته الأراضي الفلسطينية باتجاه الأردن عبر معبر "الكرامة"، الرابط بين الأردن والضفة الغربية، وهو ما استنكرته الحكومتين الفلسطينية والأردنية، وطالبتا بفتح تحقيق في مقتله.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر بالشرطة الإسرائيلية قولها إن زعيتر حاول "خطف سلاح جندي إسرائيلي على المعبر، ما دفع الأخير إلى إطلاق النار عليه".
وشهدت العلاقات الأردنية الإسرائيلية توترًا، نهاية الشهر الماضي، إثر بحث الكنيست الإسرائيلي في جلسة قاطعها النواب العرب اقتراح النائب عن حزب "الليكود" (يمين)، موشيه فيغلين، فرض السيادة الإسرائيلية على المسجد الأقصى، واقتصرت الجلسة على إلقاء خطابات دون اتخاذ قرارات، بحسب الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.
وترتبط المملكة الأردنية الهاشمية باتفاقية سلام مع إسرائيل، تسمى وادي عربة ، وقعتها عام 1994، وأدت إلى تطبيع العلاقات بين البلدين وتبادل السفراء.