كشف عضو المكتب السياسي لحركة
حماس محمود
الزهار، النقاب عن شروع الحركة في خطوات من شأنها إحداث تطور في العلاقة مع الجمهورية الإسلامية
الإيرانية قريبًا.
وقال الزهار في مقابلة مع مراسل وكالة أنباء فارس، تعقيبا على تصريحات رئيس مجلس الشورى الإسلامي علي لاريجاني الأخيرة: "هذا الموقف متوقع، وهو ليس مفاجئا لحركة حماس".
وكان رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني، قد صرَّح لقناة الميادين الفضائية مساء الأحد، بأن علاقة إيران مع حركة حماس عادت كالسابق، وهي تدعمها على اعتبار أنها تيار مقاوم.
وأكد لاريجاني دعم طهران لحركة حماس الفلسطينية رغم تباين موقفها من الأزمة السورية، مشيراً إلى أن علاقتها مع الحركة جيدة كالسابق وليس هناك أي قطيعة بينهما أو فتور.
وقال لاريجاني في حديث تلفزيوني: "علاقاتنا مع حماس جيدة كالسابق وواجبنا الإسلامي دعم المقاومة ولذلك ندعم حماس"، مضيفاً أن "حركة حماس تيار يحاول استرداد حقوق الشعب الفلسطيني ولذلك ندعمها، والدعم يكون بحسب الظروف".
وبحسب الزهار فإن "حركة حماس أخذت خطوات، وإيران من جانبها أخذت خطوات، وسنشهد تطورًا في المرحلة القادمة"، مكتفيًا بذلك دون مزيد من التوضيح.
وعن علاقة الحركة بدمشق وحزب الله، أقرّ عضو المكتب السياسي لحماس بأن هذا الموضوع معقد، لافتا إلى أن "العلاقة مع كل المكونات العربية يجب أن تكون طيبةً، دون التدخل في شؤونها الداخلية".
وعن الخطوات التي اتخذتها حركة حماس لتحسين العلاقة مع القاهرة، والتي تفاقمت بعيد قرار محكمة الأمور المستعجلة المصرية القاضي بحظرها، نبّه الزهار إلى أنهم "في حالة التلقي، وليس في حالة الفعل".
وقال بهذا الصدد: "هناك هجمة مصرية ضخمة على حركة حماس من قبل إعلاميين ورجال أمن سابقين، وفي هذه الحالة لن يكون أي اتصال فاعل، أو يحرز تقدمًا".
ونفى الزهار أن يكون قد صرَّح بأن القاهرة قد فقدت دورها في ملف المصالحة الفلسطينية، موضحًا أنه اعتبر "إخراج حركة حماس من دائرة العمل في مصر (بعد قرار المحكمة) سيؤثر سلبًا على موضوع المصالحة".
وفي سؤاله عن "سفينة الأسلحة الإيرانية"، التي زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه ضبطها الأسبوع الماضي في عرض البحر الأحمر قبل أن تصل لقطاع غزة، بيَّن الزهار أنها لعبةٌ مكشوفة من حكومة الاحتلال.
وأوضح أن هذه اللعبة تهدف للتأليب على إيران والمقاومة الفلسطينية ومزيد من الضغوط على حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، لافتًا إلى أنه لن يكون لها أي تأثير في الرأي العام الغربي.