تشهد مناطق في محافظات طرطوس واللاذقية وحمص وحماه، يقطنها غالبية من الطائفة العلوية، استياءً شديداً، من قيام النظام السوري، بعمليات تبادل مختطفين، إيرانيين أو لبنانيين، مقابل الإفراج عن معتقلين ومعتقلات في سجونه، بينما رفضت في حالات كثيرة، عمليات تبادل مختطفين مدنيين من أبناء الطائفة العلوية، مقابل الإفراج عن معتقلين من معتقلاته وسجونه.
كما رفض النظام سابقاً بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان عمليات تبادل أسرى من القوات النظامية وعناصر من قوات الدفاع الوطني الموالية له من أبناء الطائفة العلوية، مقابل الإفراج عن معتقلين، وآخرها رفضه عملية تبادل، لأربعة من صف الضباط، من أبناء الطائفة العلوية، من محافظتي حمص واللاذقية، والذين أسروا في الـ 29 من شهر آذار/ مارس من العام الفائت، من محطة الكم بريف دير الزور الشرقي.
ورد النظام على عرض الإفراج عن معتقلين مقابل ضباط الصف حينها قائلاً: "أعدموهم، لسنا بحاجة لهم".
ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان قبل أيام الشريط المصور لمناشدة صف الضباط.
ويأتي هذا الاستياء بعد نجاح صفقة تبادل الراهبات الـ 13، السوريات واللبنانيات، مقابل الإفراج عن أكثر من 150 معتقلة من سجون ومعتقلات النظام السوري، واللواتي من المفترض أنه تسلمهن اللواء عباس إبراهيم مدير الأمن العام اللبناني، راعي صفقة التبادل بالتعاون مع ضابط في المخابرات القطرية.