قال مصدر أمني
لبناني مساء الأحد: "إن الوفد الأمني اللبناني تسلم
راهبات بلدة
معلولا السورية الـ12، اللواتي كنّ مختطفات منذ مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي، من خاطفيهن في نقطة على الحدود اللبنانية السورية.
وأضاف المصدر أن "وفد الأمن العام اللبناني والوفد
القطري، تسلما الراهبات وهن بطريقهن إلى نقطة المصنع الحدودية مع
سوريا، مشيرا إلى أنهن سيتوجهن بعدها إلى دمشق.
وكان مصدر أمني أفاد في وقت سابق أن عراقيل أخرت عملية تسلم الراهبات.
من جانبه قال المدير العام للأمن العام اللبناني، اللواء عباس إبراهيم: "إن المفرج عنهم 16، دون مزيد من التفاصيل بشأن هوية الأربعة الآخرين المطلق سراحهم، بخلاف الراهبات.
وأضاف إبراهيم في تصريحات صحفية من نقطة المصنع الحدودية أن "الراهبات بصحة جيدة".
وكشف أن راهبات معلولا المفرج عنهن مع مساعديهن بخير، نافيا وجود صفقة، بل "عملية متكاملة" لإنهاء هذا الملف، أفضت إلى إطلاق سراح أكثر من 150 من السوريات في السجون السورية.
وقال إبراهيم إن "عملية إطلاق سراح الراهبات، أتت ضمن عملية متكاملة"، نافيا دفع أي مبلغ مالي للخاطفين.
وكشف أن الخاطفين حاولوا في اللحظات الأخيرة "الخروج عن بنود الاتفاق"، موضحا "نحن أصرينا أن تتم العملية بالشروط التي وضعت منذ اللحظة الأولى من المفاوضات، وهذا ما تم في النهاية".
وأكد إبراهيم إطلاق أكثر من 150 من النساء السوريات من السجون السورية.
وعن الدور القطري في القضية، قال إبراهيم: "الدور القطري كان دورا مساعدا ومهما".
وكانت كتائب "
أحرار القلمون" السورية، أعلنت في 6 ديسمبر/كانون الأول الماضي، مسؤوليتها عن اختطاف الراهبات بعدما سيطرت مع جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة على معلولا بريف دمشق جنوب سوريا، وتم ربط مصير الراهبات بالإفراج عن ألف معتقلة سورية من سجون النظام السوري.
وتجمع عدد كبير من الصحفيين على نقطة المصنع الحدودية اللبنانية مع سوريا، والتحق بهم أهالي راهبتين من المختطفات، مريم الهبر ويوستينا خوري، ورئيس المجلس الأرثوذوكسي اللبناني روبير أبيض.
وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية أن رئيس المخابرات القطري سعاده الكبيسي، الذي كان قد وصل إلى بيروت قادما من إسطنبول في وقت سابق، كان ضمن الموكب الأمني اللبناني.