تحدثت صحيفة "هآرتس"
الإسرائيلية في عدد الثلاثاء، عن اقتراح القانون المختلف فيه، وأجازه
الكنيست الإسرائيلي، وهو يرمي إلى "التفريق لأول مرة بين "
عرب 48"
المسيحيين والمسلمين".
وأشارت الصحيفة إلى أن جلسة الكنيست العامة يوم الاثنين، أجازت بالقراءة الثانية والثالثة هذا القانون الذي بادر إليه عضو الكنيست من الليكود يريف لفين، الذي يقول إنه يرمي إلى "إحداث تغيير يكاد يكون تافها في تركيبة اللجنة الاستشارية التي تُعين بحسب قانون تساوي الفرص في العمل، وأن يُزاد عليها من جملة أشياء أخرى ممثل مسيحي وآخر
مسلم".
وأوردت الصحيفة أن لفين برر القانون بقوله: "صنعنا اليوم عدلا مع كل مجموعات الأقليات، وآمل أن يكون هذا القانون المقدمة الأولى في هذا الشأن".
وأوضح لفين لصحيفة "معاريف"، قبل بضعة أسابيع أن "المسيحيين يستطيعون أن يكونوا رؤساء مجالس إدارة في شركات حكومية، وسيحصلون على تمثيل مستقل في السلطات المحلية، وسيحصلون على تساوي فرص في العمل. إن القانون الأول الذي أُجيزه هو تمثيل المسيحيين في اللجنة الاستشارية لمفوضية تساوي الفرص في العمل".
ولفتت "هآرتس" إلى أن القانون أجيز رغم أن مفوضة تساوي الفرص في العمل، المحامية تسيونا كينغ يئير، بينت في نقاش سابق قبل نحو أسبوعين أنها تعارضه وأنه لا حاجة اليه البتة.
وأضافت الصحيفة أن عضو الكنيست حاييم كاتس، رئيس لجنة العمل والرفاه لعرض القانون في جلسة الكنيست العامة، قال "إن الهدف هو الاهتمام بالسكان الذين يجدون صعوبة في سوق العمل وأن يعطوا تمثيلا في تركيبة اللجنة الاستشارية".
وأظهرت أن هذا التعليل لم يقنع أعضاء المعارضة، فقال عضو الكنيست إيلان غلؤون: "توجد هنا محاولة لـفرق تسد بين السكان العرب في إسرائيل"، وأضاف: "ربما نفرق أيضا في السكان اليهود بين البولنديين واليمنيين والمغاربة". وقال عضو الكنيست عيساوي فريج: "نحن في الحقيقة في وضع يريدون فيه تعريف الدولة بحسب الديانات، ويحاولون هنا أن يقولوا إنه يوجد فرق بين العرب المسيحيين والعرب المسلمين".
ومن جهة أخرى، لفتت الصحيفة إلى موقف شادي حلول، من منتدى ضباط الجيش الإسرائيلي المسيحيين، الذي عبر في النقاش عن الموقف المقابل وقال لأعضاء الكنيست العرب: "أنا فخور بمسيحيتي. ولنا أيضا حق في تقرير المصير. ونحن نستحق أن يعترفوا بنا أيضا". ثم أشار إلى أعضاء الكنيست العرب الذين شاركوا في النقاش، وقال لباقي الحضور في الغرفة: "لا تسمعوا لهؤلاء العنصريين". فرد عليه زحالقة بقوله: "أنت تتحدث باسم نفسك. أنت عدو للمسيحيين".
وبحسب الصحيفة، فقد وصف غلؤون -من ميرتس- حلول بأنه وقح وقال: "من خوّلك هنا لتربي أحدا ما؟".
وأوردت أن رئيس اللجنة وعضو الكنيست حاييم كاتس -من الليكود- عمد إلى إخراج عضو الكنيست حنين الزعبي، من قاعة اللجنة، بعد أن استشاطت غضبا موجهة الكلام إلى حلول: "أنت جبان، سِر في شوارع الناصرة وكفر كنا وقل الكلام الذي قلته ليعطوك الرد المناسب".
يشار إلى أن الكنيست صوت بأغلبية 26 صوتًا مقابل 5 أصوات، على قانون رئيس الائتلاف ليفين، الذي ينص على "تمثيل طائفي في اللجنة الاستشارية لمفوضية المساواة في العمل".
ووفق القانون الجديد، فإن التمثيل لا يكون لمؤسسات تعنى بتشغيل العرب عمومًا، بل لجمعية "تعنى بتشغيل المسيحيين، وأخرى لتشغيل الدروز، وثالثة لتشغيل المسلمين".