دشن نشطاء على
مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك هاشتاج تحت مسمى "قديش" للتعبير عن مزاجهم العام وحالتهم النفسية والمعيشية.
وقال أحد مؤسسي حملة "قديش" أنه "إيمانًا بأهمية دور الشباب الفاعل في قضايا وطنه وأمته، وتعزيزًا لقيم العمل الجماعي، وانطلاقًا من التراث الإنساني الوجداني العام ، فقد قرروا إطلاق هاشتاج "قديش" لتكون لغة جديدة بين الشباب يعبرون بها عن واقعهم الذي وصفوه بالمزري والصعب ".
فيما قد لفت مؤسس آخرللحملة أن "قديش هي كلمة جيل يحب وطنه ويرفض المساس به ، يرفض القيود ويسعى للحرية ويكافح ضد الظلم".
ولاقت الحملة تفاعلا كبيرا بين الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي وأصبحت تستخدم بشكل واسع كلغة يفهم كل منهم بها حال الآخروتُذكر في مواقف عديدة منها وحالات متعددة ، فهى تعبر عن الفرح والحزن ، الاهتمام والسخرية والمزاح والجد. "قديش أنا زعلان! قديش أنا فرحان! قديش الدنيا غريبة! قديش عندي ملل ! قديش الكهرباء قاطعة!"
وقال آخرون "قديش
مصر أم الدنيا وهتفضل أد الدنيا" في إشارة ساخرة منهم لقائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي.
وأضاف آخرون "قديش بقولك أيام سودة" وهي جملة مشهورة عن الأحداث التي تمر بها مصر من قبل قوات أمن الانقلاب وماتمارسه تجاه الشعب المصري.
وفي تفاعل جديد مع الحملة، أرسل أحد المعتقلين رسالة مع ذويه قائلا "قديش نفسي اتنفس حرية !أبص في القمر ! أمشي في الشارع ! ألبس لون غير الابيض ! استحمى بمياه سخنة ! أسوق سيارة ! أشوف أخويا عبدالرحمن !".
كما استخدمها البعض الآخر في التعبير عن حال زوجات الشهداء فقالت إحداهن "قديش وحشتني، أفتقدك وأفتقد الأمان بين يديك، قديش أفتقد ابتسامتك كانت تضيء الدنيا كلها، قديش أفتقد قلبك الكبير وعقلك المدبر، أفتقد مرحك مع أبنائنا ، منذ رحلت عني وكأن الدنيا أظلمت، فقدتك ففقدت الأب والأخ والزوج والحبيب والصديق، قديش أصبحت في وحدة وحزن ودموع وذكريات وأسئلة لاتنتهي من أطفالنا، ياالله قديش كان حبيبي نعمة كبيرة في حياتي لكن ضحيت بها في سبيلك يارب، زوجة شهيد".
وناقش من خلالها البعض كيفية تفاعل الشباب مع أخبار اعتقال زملائهم فقالوا " قديش في كلام كتير في النقطة دي، يا شباب اللي يعتقل لازم نتكلم عنه و نشتغل حملات على طول، من الآخر يا يكون ليها نتيجة فيخرج يا إما لو مقررين يدخلوه مفرمة الخمستاشر يوم هيدخلوه هما مش مستنيين يشوفو المعتقل ده ليه علاقة و لا لأ، لو سكتنا هيدخل هيدخل لو اتكلمنا و ضغطنا في احتمال إنه يخرج".
بينما استخدمها آخرون في نقدهم للإعلام المصري فقالوا "الأهرام 21 فبراير 2014:"امريكا تدعم مصر في حربها ضد الإرهاب"هى مش أمريكا كانت بتدعم الجماعة الإرهابية ؟؟!! الظاهر أوباما اتبرأ من أخوه، قديش الاعلام المصري قذر".
بينما قالت ابنة أحد المعتقلين "عن اليوم إلي بابا و كل المعتقلين هيخرجوا من السجون ! قديش هيكون يوم مش عادي".
وقد انتشرت الحملة بشكل سريع وكبير بين الشباب حيث تعد هذه الحملة إحدى الحملات الكوميدية على مواقع التواصل الاجتماعي لتحد من حالة الإحباط السياسي الذي يسيطر على الشباب .
ونظرا لانتشار تلك الحملة الواسع قامت بعض وسائل الإعلام المصرية بالكتابة عنها ومتابعتها، واعتبرت تلك الصحف أن "قديش" تثير الكثير من الشبهات وخاصة أنها وجهت الآراء إلى الشئون السياسية للبلاد وخاصة الدعوى للتعليق على الأوضاع السياسية بمصر والاتجاه السياسي وهو مايثير الشكوك لديهم حول الحملة.