في الوقت الذي أعلن المصرف الألماني "دويتش بانك" مقاطعته لمصرف "هابوعليم"
الإسرائيلي لكونه "لم يلتزم بالمعايير الأخلاقية، ولأن تعاون المصرف مع المستوطنات لا يختلف عن بيع المتفجرات أو أية أعمال تنتهك حقوق الإنسان"، يرى الكاتب الإسرائيلي حازي شترنخلت أن الحديث عن
مقاطعة إسرائيل حديث باهت لم يعد يؤثر في أحد.
ويضيف شترنلخت أن الأحاديث عن مقاطعة إسرائيل انحرفت هذا الأسبوع إلى المجالات المتخيلة التي تُحاذي مناطق هذيان اليسار الإسرائيلي الذي بدأ يردد في إيقاع يزداد سرعة رواية جون كيري ورواية أصدقائه في بروكسل على الخصوص.
كما أشار في مقاله المنشور في صحيفة "إسرائيل اليوم"، الأربعاء، إلى أنه وسيلة إعلام إسرائيلية رائدة ستنشر هذا الأسبوع مقابلة صحفية مع كيري ولا شك في أن كلمة "مقاطعة" ستظهر فيها مرة أخرى بصور مختلفة، إما بإشارة خفية وإما على هيئة سؤال وإما على هيئة إنكار أو إدعاء السذاجة.
وتساءل شترنلخت عن جدية تهديدات المقاطعة، والتي قال إنها سلاح هزلي يوجه لمصالح إسرائيل للدفع قدماً بالمسيرة السياسية.
كما أورد مثالاً على أن التهديد بالمقاطعة لم يؤت ثماراً تذكر فقبل بضعة أسابيع استقر رأي رجال أعمال من استراليا على تحويل 2.5 مليار دولار إلى إسرائيل، وشراء ربع مخزون الغاز من حقل "لفيتان" وهو ما أصاب عددا من الاشتراكيين بالجنون.
كما بيعت مؤخرا عدة مشاريع إنشائية ناجحة إسرائيلية، ويباع الدولار حالياً بنحو من 3.5 شيكل.
وتابع: "من الممكن أن يكون مؤيدو المقاطعات قبيل المقابلة مع كيري قد فكروا فيما يستطيعون إخراجه من جعبتهم ليكون مهددا بقدر كاف على ألا يبدو مثل قناع عيد "المساخر" الرخيص. ولم يجدوا شيئا يثير الاهتمام، ولم تعد مقاطعة بعض الاتحادات من كوبنهاغن تُحدث أثرا، ونسي أيضا موقف الهيئة الأكاديمية في معهد ما في بلد ما. "
وختم شترنلخت مقاله قائلا، بأن السبب الحقيقي لقصص المقاطعة ليست له صلة بالمسيرة مع الفلسطينيين، وأنه قد يكون في الحقيقة قنبلة دخان ترمى لصرف انتباه الإسرائيليين عن الصفقات السرية وعن صفقات النفط التي يريد الأمريكيون والأوروبيون إتمامها مع طهران.