قال رئيس مجلس الأعمال الأردني التركي حمدي الطباع إن الأردن وتركيا يدرسان إقامة مشروع باستثمارات مشتركة لإقامة مصنع للأسمدة.
وأضاف أن هناك اتفاقا مبدئيا على أن يكون مقر الاستثمار في
تركيا التي تحتاج إلى
الأسمدة لسد متطلبات القطاع الزراعي، وأن تزود الأردن المشروع بالمواد الخام خاصة الفوسفات التي تقوم على انتاجه وتصديره شركة الفوسفات الأردنية. وأشار إلى أن الشركة تجري مفاوضات حاليا مع الجهات التركية المعنية بالأمر.
ولم يحدد الطباع حجم الإستثمارات في المشروع، وقال: "ستتكلف عدة ملايين من الدولارات"
وأوضح الطباع أن هذا الاستثمار سيرفع معدلات التجارة البينية بين البلدين، وخاصة باتجاه زيادة الصادرات الأردنية إلى السوق التركي.
وتعتبر تركيا من أهم الشركاء التجاريين للأردن حيث زاد إجمالي الصادرات الأردنية إليها بنسبة 43? خلال عام 2012، لتصل إلى 126.34 مليون دولار في حين زادت الواردات من تركيا بنسبة 71.6? و بلغت 952 مليون دولار خلال نفس الفترة.
وبلغت الصادرات الأردنية لتركيا 93.2 مليون دولار خلال 11 شهرا الأولى من العام الماضي، فيما بلغت وارداتها 717 مليون دولار. ويتوقع الطباع أن تشهد معدلات التجارة ارتفاعا خلال السنوات المقبلة، وخاصة بعد توقيع البلدين
اتفاقية للتجارة الحرة ودخولها حيز التنفيذ في مارس/اذار من العام 2011.
ويسعى الأردن لفتح أسواق جديدة أمام صادراته من
البوتاس والفوسفات، وذلك بعد الانخفاض الذي طرأ على طلب المادتين في آخر عامين .
وبحسب أحدث تقرير للبنك المركزي الأردني، انخفضت قيمة صادرات الفوسفات بنسبة 32.5% خلال الأحد عشر شهرا الأولى من العام الماضي حيث بلغت 394.8 مليون دولار.
وأرجع "المركزي" هذا الانخفاض إلى تراجع الكميات المصدرة بنسبة 20.7% وتدني أسعار الفوسفات العالمية بنسبة 14.9% العام الماضي. وتستأثر الهند بنسبة 70.9% من إجمالي صادرات الأردن من الفوسفات. وأوضح التقرير أن صادرات الأردن من البوتاس بلغت 556.7 مليون دولار واستحوذت أسواق اندونيسيا والصين وماليزيا على 72.6% من صادرات الأردن من هذه المادة.