بدأ الاثنين في
متحف الفن الإسلامي المصري عرض
دينار عبد الملك بن مروان الذي يعود العهد الأموين وتحديدا عام 77 هـ، حيث كان قد فُقد هذا الدينار بعد الدمار الذي تعرضت له قاعات المتحف جراء انفجار ضرب مديرية أمن القاهرة (المواجهة للمتحف) مساء 24 كانون الثاني/ يناير الماضي.
وعرض رئيس قطاع المتاحف أحمد شرف في مؤتمر صحفي الاثنين؛ الدينار الذي كان ضمن معروضات المتحف وقت وقوع الحادث، وتقدر قيمته حاليا بـ250 ألف دولار.
وقال شرف إن هذا الدينار أصلي وغير مقلد، وإنه تم العثور عليه في أكوام الركام داخل المتحف، مشيرا إلى أن أعمال الترميم بالمتحف سوف تُستأنف بعد توفر التمويل اللازم، متوقعا أن يتم افتتاح المتحف خلال 6 أشهر.
وكان وزير
الآثار المؤقت محمد إبراهيم قد أعلن الأحد أن فريق الإنقاذ السريع نجح في العثور على الدينار الذي كان يعد القطعة الوحيدة المفقودة من ضمن معروضات المتحف بعد حادث التفجير المذكور.
وكان أحد مواقع الإنترنت في السعودية قد عرض دينارا أثريا يعود لعبد الملك بن مروان للبيع. وكان يشتبه أنه الدينار المفقود من المتحف، إلا أن الآثار أكدت أنه دينار آخر، حيث يوجد أكثر من 17 دينارا أثريا لعبد الملك بن مروان من بينها اثنان في القاهرة.
وفي سياق متصل، ذكر إبراهيم أن دولا عربية عرضت المساعدة في ترميم المتحف. وقال في حوار مع جريدة الأهرام الاثنين؛ إنه سيتم طرح المناقصة لترميم المتحف قريبا.
وأشار وزير الآثار المصري إلى تكثيف ورديات العمل بالمتحف لتعويض الفترة الطويلة التي توقف العمل خلالها.
وأكد عقد اجتماع مع صالات المزادات الأجنبية لوضع معايير وشروط صارمة لوقف بيع أي شيء له علاقة بالآثار المصرية المهربة، مضيفا أن هناك شخصيات دولية وعالمية ستكون ضمن تشكيلة مجلس أمناء المتاحف المصرية المقبل.
وشدد إبراهيم على أنه لا تعيينات بالآثار في خلال الفترة المقبلة. وقال إن الأوقاف ستتولي حراسة المساجد الأثرية.