دعا قيادي جهادي أردني، الخميس، تنظيمي "
جبهة النصرة" و"الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) إلى توجيه ضربات عسكرية لحزب الله اللبناني.
جاء ذلك في تصريحات للصحفيين أدلى بها منظر السلفية الجهادية في أوروبا، عمر محمود عثمان، الشهير بـ "أبي قتادة" خلال وجوده، اليوم، داخل قفص الاتهام في محكمة أمن الدولة بالعاصمة الأردنية عمان حيث يحاكم بتهم تتعلق بالإرهاب.
وأوضح أبو قتادة أن دعوته تنظيمي "جبهة النصرة" و"داعش" لتوجيه ضربات لحزب الله اللبناني، تأتي عقابا له على دوره في دعم القوات الحكومية السورية في قتالها لقوات المعارضة.
وقال أبو قتادة "إن حزب الشيطان (في إشارة إلى حزب الله) هو الذي بدأ، ومن حق أي شخص أن يدافع عن نفسه ".. معتبرا أن هذه التفجيرات ضد هذا الحزب تعتبر دفاعا عن النفس والضغط عليه من أجل الخروج عن دائرة الصراع في
سوريا.
وأضاف أن "أمين عام حزب الله حسن نصرالله هو الذي أرسل مقاتليه إلى سوريا وهو من يتحمل المسؤولية عن القتلى الذين سقطوا مؤخرا. لذلك فإذا أراد لبنان أن يحمي نفسه فعليه أن يطلب من حزب الشيطان أن يخرج جنوده من سوريا".
وقررت محكمة أمن الدولة الخميس تأجيل نظر قضيتين يمثل أبو قتادة أمامها بتهم تتعلق بالإرهاب، إلى يوم الـ 27 من الشهر الجاري.
وواصلت المحكمة، الخميس، الاستماع إلى شهود النيابة في القضيتين اللتين يمثل أبو قتادة على خلفيتهما.
وأعلنت المحكمة خلال جلستها الماضية التزامها ببنود الاتفاقية المبرمة بين الأردن والحكومة البريطانية، إثر مطالبة "أبو قتادة" رئيس المحكمة، بأن يعلن التزامه ببنود الاتفاقية أمام مراسلي وكالات الأنباء، وهدد بمقاطعة جلسات محاكمته.
وكانت بريطانيا، رحلت أبو قتادة إلى عمان في تموز/ يوليو الماضي، بعد عقدها اتفاقية في هذا الشأن مع الأردن، قبل أن يقرر المدعي العام الأردني إعادة محاكمته.
وأبو قتادة هو عمر محمود محمد عثمان، فلسطيني الأصل، من مواليد 1960 في بيت لحم جنوب الضفة الغربية، ويحمل الجنسية الأردنية، كونه ولد في هذه المدينة عندما كانت الضفة تابعة للأردن.
وحكم على أبي قتادة، بالإعدام، في 1999، بتهمة التآمر لتنفيذ هجمات "إرهابية"، من بينها هجوم على المدرسة الأمريكية في عمان، لكن تم تخفيف الحكم مباشرة إلى السجن مدى الحياة مع الأشغال الشاقة، وحكم عليه عام 2000 غيابيًا بالسجن 15 عامًا، للتخطيط لتنفيذ هجمات "إرهابية" ضد سياح أثناء احتفالات الألفية آنذاك في الأردن". وتعاد محاكمة الرج في القضيتين حاليا.