كشفت جريدة
مصرية النقاب عن أن سبب تأجيل الدراسة في جامعة
الأزهر إلى يوم 8 آذار/مارس المقبل هو عدم الانتهاء حتى الآن من جدار خرساني يتم إنشاؤه حول الجامعة يصل طوله إلى كيلو متر، ويفصل بين الجامعة، ومدينة
الطلاب، ونادي أعضاء هيئة التدريس.
وكانت الجامعة مسرحا لتظاهرات احتجاجية واسعة من الطلاب والطالبات على مدى الشهور الماضية منذ بدء الدراسة في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي على
الانقلاب على الشرعية، وعزل الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي، مما أسفر عن مقتل العديد من طلابها، واعتقال المئات، وفصل مئات آخرين عن الدراسة، فضلا عن مراجعة قوائم الطلاب والطالبات المقيمين بالمدينة الجامعية، وفصل من يشتبه بمشاركتهم منهم في تلك التظاهرات.
ونقلت صحيفة "المصري اليوم" الخميس عن مصادر وصفتها بأنها مسؤولة بشركة "المقاولون العرب" عن أن السور الخرسانى الذى تنفذه عند الجامعة يصل طوله إلى ألف متر (نحو كيلو متر)، وأنه سيتم تقسيمه إلى ثلاثة أسوار.
وقالت المصادر لـلصحيفة إن الأسوار الثلاثة ستفصل بين جامعة الأزهر والمدينة الجامعية من ناحية، ونادى أعضاء هيئة التدريس، ومبنى أمن الدولة (القريب) من ناحية أخرى، والجامعة وأمن الدولة من ناحية ثالثة، مشيرة إلى أن ارتفاعه ثلاثة أمتار فى أربعين سنتيمترا "سُمك"، وأنه من المتوقع الانتهاء من تنفيذه نهاية شباط/ فبراير الجارى.
وكانت السلطات الحكومية أحاطت ميدان التحرير بعدد من البوابات الحديدية في أكثر من شارع من الشوارع المطلة عليه، للتحكم في حركة المرور به، وغلقها وقت اللزوم في وجه أي تظاهرات احتجاجية.
وكان مجلس جامعة الأزهر قرر فى اجتماعه الأربعاء برئاسة الدكتور أسامة العبد، رئيس الجامعة، للمرة الثانية، تأجيل بدء الدراسة إلى يوم السبت 8 آذار/ مارس المقبل. وكان قرر في أول مرة تأجيل بدء الدراسة ليوم 22 شباط/ فبراير الجاري مع بقية الجامعات.
وأكد المجلس -في بيان له الأربعاء- أن التأجيل لحين الانتهاء من بناء الأسوار، وإصلاح ما أفسده المشاغبون في العديد من الكليات والمدن الجامعية في الفصل الدراسي الأول، بحسب تعبيره.
وقال الدكتور أسامة العبد -في تصريحات نقلتها وكالة أنباء الشرق الأوسط- إنه تم تشكيل لجنة لدراسة كيفية تعويض الطلاب عن فترة الإجازات، وإنه لن يتم تأجيل الدراسة بعد 8 مارس مهما كانت الأسباب.
وأشار إلى أن الجامعة ستوقع بروتوكولاً مع وزارة الداخلية لتأمين الجامعة بجانب الأمن المدني الخاص.
وفى سياق موازى، قال الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، إن تأجيل الدراسة ليست من سلطة الجامعة، وإنما سلطة المجلس الأعلى للجامعات، مضيفا: "أرى أنه لا يوجد أى مبرر لتأجيل الدراسة بالجامعات، خاصة بعد بروتوكول التعاون الذى سيتم توقيعه مع وزارة الداخلية للتعاون فى حفظ الأمن كفيل بمنع أى أعمال شغب بالجامعات"، بحسب تصريحاته ل"المصري اليوم".