قال مصدر من مسلحي ثوار
العشائر: "إنهم شنوا، الأربعاء، هجوما بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة على
ثكنة تابعة للجيش
العراقي، شرقي مدينة
الفلوجة، بمحافظة الأنبار.
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن الهجوم أدى إلى "تدمير الثكنة الواقعة في منطقة ذراع دجلة التابعة لقضاء الكرمة، وهروب الجنود المتواجدين فيها إلى جهة مجهولة".
ولم يتحدث المصدر عن سقوط ضحايا جراء الهجوم.
ولم يتسن التأكد بشكل فوري من صحة ما ذكره المصدر من جهة مستقلة، كما لم يصدر عن
الجيش العراقي، ما يؤكد هذه الواقعة أو ينفيها.
ولفت المصدر العشائري إلى أن "مسلحي ثوار العشائر، استطاعوا تحقيق تقدم كبير، عن طريق وضع خطط استراتيجية في مهاجمة قوات الجيش، الموجود على محيط قضاء الكرمة، وكبدوا خسائر كبيرة في صفوف الجيش".
وذكر أن "القصف المدفعي للجيش ما زال متواصل بشكل متقطع على مدينة الفلوجة، حيث استهدف منازل العوائل والمحلات التجارية والاسواق والشوارع، ما أدى إلى إلحاق أضرار كبيرة في عدد من المباني والمنازل والمحلات التجارية والشوارع".
يذكر أن محافظة الأنبار، ذات الأغلبية السنية، ومركزها مدينة الرمادي، تشهد منذ الـ21 من ديسمبر/كانون الأول 2013 ، عمليات عسكرية واسعة النطاق، لملاحقة المجاميع المسلحة، مما أثر على وضع الأهالي، واضطر عشرات الآلاف منهم إلى النزوح خارج المحافظة أو داخلها، وخلق توتراً واستقطاباً حاداً في عموم العراق نتيجة ما أوقعته من ضحايا بين صفوف المدنيين والعسكريين فضلاً عن تدمير منازل المواطنين والبنى التحتية.
كما تشهد المحافظة، من جهة أخرى، ومنذ أكثر من شهر ونصف، اشتباكات متقطعة بين قوات الجيش وبين ما يعرف بـ "ثوار العشائر"، وهم مسلحون من العشائر يصدون قوات الجيش، التي تحاول دخول مدينتي الرمادي والفلوجة.
وجاءت تلك الاشتباكات، على خلفية اعتقال القوات الأمنية النائب البرلماني عن قائمة متحدون السنية، أحمد العلواني، ومقتل شقيقه، يوم 28 ديسمبر/ كانون الأول الماضي.