أعلن حزب "
مصر القوية"، الذي يتزعمه المرشح الرئاسي السابق عبد المنعم أبو الفتوح، الأحد، عدم الدفع بمرشح في
الانتخابات الرئاسية المرتقبة بمصر، والتي لم يحدد موعدها بدقة.
.
وقال أبو الفتوح، في مؤتمر صحفي بالمقر الرئيسي للحزب بوسط القاهرة ظهر الأحد، إن "
مصر القوية لن يدفع بمرشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة، ولن يشارك في عملية تدليس علي الشعب".
وأوضح أن "الحالة السياسية والحقوقية في مصر، لا تنبئ بعملية انتخابية نزيهة، ونحن لا نرضي لضمائرنا أن نشارك في عملية هزلية"، حسب وصفه.
من جانبه قال عضو الهيئة العليا لحزب مصر القوية محمد الباقر إنه "في ظل الانتهاكات الأمنية، وغياب تام للحريات، وانحراف المسار الديمقراطي، لن يشارك الحزب بهذه المسرحية الهزلية".
وأشار الباقر لصحيفة "عربي21" أن "المؤسسة العسكرية في مصر تحولت من مهمتها الأساسية وهي حماية البلاد والدفاع عن الحدود، الى مؤسسة سياسية تشارك في إدارة البلاد وتتنازع عليها مع القوى المدنية". مؤكداً رفضهم أي تدخل عسكري في شؤون البلاد السياسية، وعدم قبولهم بأي مرشح ذي خلفية عسكرية.
لكن الباقر لم يستبعد دعوة الحزب أعضائه وعموم الشعب المصري إلى المشاركة في الانتخابات والتصويت فيها، راهنا ذلك بتغيير الوقائع على الأرض.
وخلال المؤتمر وزع الحزب على الصحفيين، بيانا أصدرته الهيئة العليا للحزب، قالت فيه إن "شرعية أي نظام تكتسب من الشعب عبر مسار ديموقراطي في ظل سلطة قضائية مستقلة، وهو غير موجود علي الساحة الآن".
وأضاف البيان: "نحن مع أي عملية انتخابية باعتبار أن الشعب هو صاحب السيادة، إلا أن السلطة الحالية لا تسمع إلا صوتها وصداه، وهو ما يعني أن الانتخابات تسير في اتجاه واحد في ظل تفويض الجيش لأحد أعضاءه بالمشاركة في الانتخابات".
وشارك أبو الفتوح في الانتخابات الرئاسية الماضية 2012 ، التي فاز فيها محمد مرسي، وحل رابعا في الجولة الأولى بعد حصوله علي أكثر من 4 ملايين صوت.