شهد
قصر قرطاج في العاصمة
تونس السبت،
حفل لتكريم
نواب المجلس الوطني
التأسيسي لإنجازهم الدستور الجديد.
ومنح الرئيس التونسي، المنصف
المرزوقي، النواب "الصنف الرابع من وسام الاستحقاق الوطني" ونسخة من دستور الجمهورية الجديدة، بحسب بيان صادر عن الرئاسة.
وتوجه المرزوقي إلى النواب قائلا: "إن دستور الجمهورية الثانية، الذي تمت المصادقة عليه نهاية شهر جانفي (يناير/ كانون الثاني) الماضي يعد ثمار توافق وطني حقيقي".
وتابع بقوله: "إن ما عاشه التونسيون طيلة مدة إعداد الدستور، ساهم إلى حد كبير في انضاج الحساسيات السياسية والقوى الفكرية وكافة أفراد الشعب".
وأضاف أن "العقل التونسي هو من صنع هذا الانجاز التاريخي الذي شارك، أمس، قادة وممثلي بلدان شقيقة وصديقة ومنظمات وهيئات دولية الشعب التونسي فرحة المصادقة عليه، واعتبروه إنموذجا في المنطقة وفي الديمقراطيات الناشئة".
واعتبر المرزوقي "هذا المنجز (بمثابة) تقاطع طريق في تاريخ تونس المعاصر".
وأشاد بـ"جهود الجيش والأمن الوطنيين، في حماية المسار الانتقالي والحكومات الائتلافية المتعاقبة والأحزاب السياسية والمجتمع المدني، في الدفع بتونس إلى تحقيق هذا المكسب التاريخي الباهر".
واحتفلت تونس، أمس، بإقرار الدستور في مقر المجلس التأسيسي بالعاصمة تونس، تحت شعار "العالم يحتفل مع تونس بدستورها"، بمشاركة أكثر من 27 وفداً رسمياً من عدد من دول العالم.
وأقرت تونس في 27 يناير/ كانون الثاني الماضي، وثيقة الدستور الجديد الذي وصفه مسؤولون تونسيون بأنه أول "دستور ديمقراطي توافقي" في المنطقة العربية.
وهذا هو ثاني دستور لتونس منذ استقلالها عن فرنسا عام 1956، وأول دستور بعد الثورة التي أطاحت بالرئيس الأسبق زين العابدين بن علي يوم 14 يناير/ كانون الثاني 2011.