قتل، السبت، 15 شخصا وجرح 7 آخرين في حوادث أمنية متفرقة في
العراق، فيما أمهل محافظ الأنبار، المسلحين في مدينة
الفلوجة سبعة أيام لإلقاء السلاح ضمن مبادرة لإنهاء النزاع الدائر منذ أكثر من شهر، لكنه أكد أن لا خيار للتفاوض مع مقاتلي "الدولة الاسلامية في العراق والشام" (داعش).
وقال مصدر أمني إن ضابطا في الجيش برتبة نقيب قتل بنيران قناص في منطقة الفارسية بناحية جرف الصخر شمال غرب الحلة مركز محافظة بابل جنوب بغداد، فيما قتل شرطي وجرح أربعة آخرون بجروح بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم في قضاء الطارمية شمال بغداد.
وقتل اثنان من عناصر الصحوة الموالية للحكومة وجرح اثنان آخران بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم في بناحية الرضوانية جنوب غرب بغداد، كما قتل ضابط برتبة نقيب في شرطة المرور بهجوم مسلح بأسلحة رشاشة على سيارته بشرق بغداد.
وفي سياق متصل قتل ثلاثة من عناصر الشرطة ومسلحان اثنان باشتباك مسلح إثر محاولة مجموعة مسلحة اقتحام مركز شرطة طوارئ قضاء الشرقاط شمال تكريت، مركز محافظة صلاح الدين شمال بغداد.
وكان أربعة مسلحين قتلوا وأصيب جندي باشتباكات مسلحة شرق مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار غرب العراق، فيما قتل مدني بانفجار عبوة ناسفة داخل حافلة جنوب بغداد.
كما خطف مسلحون قياديا في قوات الصحوة بمنطقة المعسكرات في قضاء بيجي.
من جانبه أمهل محافظ الأنبار، السبت، المسلحين في مدينة الفلوجة سبعة أيام لإلقاء السلاح ضمن مبادرة لإنهاء النزاع الدائر منذ أكثر من شهر، لكنه أكد أن لا خيار للتفاوض مع مقاتلي "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش).
وما زالت مدينة الفلوجة (60 كلم غرب بغداد) خارج سيطرة القوات العراقية وينتشر فيها مسلحو "داعش".
وقدم المحافظ أحمد الدليمي خلال اجتماع عقده مع شيوخ عشائر الأنبار في مدينة الرمادي مبادرة تشمل "عفوا عن الشباب المغرر بهم من الذين عملوا مع التنظيمات المسلحة"، معلنا إمهالهم سبعة أيام "لإلقاء السلاح وإعادتهم إلى أحضان عشائرهم".
لكنه أكد "استثناء كل من ساهم بقتل الأبرياء وثبت عليه الجرم والتعاون مع "داعش" مؤكدا أن "لا خيار للتفاوض مع القتلة والمجرمين".
وطالب الدليمي الحكومة المركزية "بالتعامل بإيجابية مع هذه المبادرة".
من جهته، قال أحمد أبو ريشة رئيس صحوة العراق، وهو أكبر التنظيمات العشائرية التي تقاتل عناصر "داعش" في الأنبار "تعلن عشائر الأنبار عموما براءتها ممن حمل السلاح أو مول التنظيمات المسلحة ضد الدولة".
وكشف أبو ريشة العثور على عملة جديدة أصدرها تنظيم داعش في أحد "الأوكار" التي سيطرت عليها قوات الأمن، هي "مئة جنيه إسلامي تحمل من الجهة الأمامية صورة لزعيم
القاعدة السابق أسامة بن لادن، وفي الجهة الخلفية صورة لبرجي التجارة الاميركيين اللذين سقطا في 11 أيلول/سبتمبر عام 2001".