ولدت
طفلة بريطانية وجزء من دماغها خارج جمجمتها، وظلت على قيد الحياة على الرغم من أن الأطباء منحوها فرصة ضئيلة للعيش، وتوقعوا وفاتها خلال أسابيع.
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" الخميس، أن الأطباء توقعوا أن لا تتمكن الطفلة، فيث
مارتن، من التنفس لوحدها دون مساعدة الأجهزة الطبية بعد ولادتها وأبلغوا والديها، آرون مارتن (21 عاماً) وجيسيكا ويليامز (20 عاماً)، بأنهم غير قادرين على التدخل لإنقاذ حياتها، لكن عمرها أصبح الآن 3 أشهر.
وأضافت أن الأطباء في المستشفى الجامعي بمدينة ميدلسبورا، ابلغوا جيسيكا أثناء فحص الحمل، بأن الجنين يعاني من حالة نادرة من التهاب
الدماغ، جراء وجود نتوء على شكل كيس من خلال فتحة في
الجمجمة.
ويرى الأطباء أن آفاق الأطفال الذين يُعانون من هذه الأعراض، غالباً ما تكون كارثية وتؤدي إلى وفاة الكثير منهم، وترك الآخرين يعانون من تلف الدماغ مدي الحياة، ومشاكل عصبية أخرى.
ونسبت الصحيفة إلى جيسيكا قولها: "إن الأطباء أبلغوها عند إجرائها أول كشف طبي على الجنين، بأن هناك مشكلة، وعرفوا على الفور بأن جمجمة الجنين لم تندمج بشكل صحيح وكان فيها ثقب في الجزء الخلفي".
وأضافت الأم أن الأطباء أبلغوها أيضاً أن غالبية الأطفال الذين يعانون من تلك الأعراض، توفوا بعد فترة قصيرة من ولادتهم أو أُصيبوا باعاقة دائمة، وخيّروها بين اجهاض الجنين أو الاحتفاظ به".
وأشارت جيسيكا إلى أنها قررت الاحتفاظ بالجنين، بعد أن استشارت طبيباً اخصائياً منحها بعض الأمل في امكانية معالجة المشكلة، وقررت لاحقاً
الولادة بعملية قيصرية، لتجنب أي ضرر يلحق بالجنين من خلال الولادة الطبيعية، ووضعت طفلة اسمتها فيث.
وقالت: "إن فيث تحتاج الآن إلى فحص بالرنين المغناطيسي، كل ستة أشهر، واختبارات صحية منتظمة، للتأكد من أنها تنمو كما هو متوقع، واصبح عمرها الآن 3 أشهر وتعيش حياة طبيعية".