أعلن مساعد المديرة العامة لليونسكو لشؤون الثقافة، فرانسيسكو
باندرين، عن
مشروع جديد لحماية التراث الثقافي في
سوريا، وافقالاتحاد الأوروبي على تخصيص مليونين وخمسمئة ألف يورو لتمويله.
وقال باندرين، خلال مؤتمر صحافي في نيويورك: "إن الصراع في سوريا أضر بالتراث الثقافي بكل أشكاله بصورة غير مسبوقة.
وأشار إلى تدمير عدد من المباني والأماكن التي كان بعضها مدرجاً على قائمة مواقع التراث العالمي.
وقال باندرين "أثناء الصراع، يصعب للغاية التدخل ورفع الوعي بين المسلحين لمنع حدوث الدمار فهذا ليس ممكناً، فما نحاول فعله هو الحفاظ على أعلى قدر ممكن من المعلومات حول الوضع، وقد شكلتُ مجموعة اجتمعت بشكل دوري خلال العامين الماضيين وكذلك ساهمت الحكومة السورية بتقارير دورية لتلك المجموعة عن وضع المتاحف والمناطق الأثرية، فعلى الأقل استطعنا معرفة ما يحدث على الرغم من اننا لم نكن سعداء بمستوى المعرفة لأن الأمر كان صعبا للغاية".
وذكر أن
اليونسكو تعاونت مع الدول المجاورة وقامت بتدريب الشرطة وأفراد الجمارك فيما يتعلق بتهريب الآثار والتجارة غير المشروعة فيها.
لكن بسبب غياب سيطرة السلطات المحلية في ظل الصراع الدائر في سوريا، قال باندرين: "إن هناك ظاهرة خطيرة للغاية بالنسبة للآثار، وهي الحفر خلسة في كل المناطق ذات القيمة الأثرية في سوريا.
وأعلن أن الاتحاد الأوروبي وافق على تخصيص مليونين وخمسمئة ألف يورو، لتمويل مشروع جديد يتخذ من العاصمة اللبنانية بيروت مقراً له في الوقت الراهن، للمساهمة في
حماية التراث الثقافي السوري.