نفى
وزير الخارجية القطري،
خالد بن محمد العطية، وجود خلافات مع
السعودية بشأن
سوريا، أو مع
الإمارات بشأن مصر.
وقال إن "مصر تعتبر العمود الفقري للوطن العربي، ونحن في قطر لا نرغب أبدا أن يحصل مكروه لمصر"، مضيفا "ما زلنا ندعم الشعب المصري، ولا نتمنى أي ضرر لمصر"، جاء ذلك خلال لقاء مع فضائية "الجزيرة" القطرية، الإثنين.
وأشاد العطية خلال اللقاء بعلاقات بلاده مع
تركيا، وقال: "تركيا دولة مهمة ومؤثرة ودولة وازنة.. وعلاقاتنا معها مبنية على الاحترام المتبادل"، وقال: "قطر لديها علاقات ثنائية مع تركيا"
وحول ما إذا كان هناك من يتضرر في الخليج بعلاقات قطر وتركيا الجيدة، قال: "لا أعتقد أننا نسبب ضررا لأحد في علاقاتنا مع تركيا، وعلاقاتنا معها مبنية على الاحترام المتبادل وعلى الثقة وعلى المصالح المشتركة".
ونفى الوزير وجود خلافات مع السعودية بشأن سوريا، مؤكدا أن ما يقال حول دعم قطر لجماعات مسلحة في الشمال مقابل دعم السعودية لجماعات مسلحة في الجنوب، "غير صحيح"، وشدد على أن "التنسيق مع الأشقاء في السعودية فيما يتعلق بالملف السوري على أعلى مستوياته".
وحول دعم قطر للجماعات المسلحة وتحديدا الجبهة الاسلامية، قال العطية: "هناك محددات لدعم الثوار والثورة في سوريا ومنها عدم دعم المجموعات المتشددة وهي معروفة وعلى سبيل المثال "داعش" والقاعدة، وما دون ذلك فان أي دعم يصل إلى الثوار السوريين لحماية أنفسهم يصل من خلال قنوات معتمدة رسميا من قبل كافة الأصدقاء".
وحول وجود خلاف بين قطر والإمارات على خلفية دعم الإمارات للسلطة الحالية في مصر ودعم قطر للإخوان المسلمين، قال العطية: "مجلس التعاون الخليجي لم يصادر حق الدول في الاختلاف في وجهات النظر وإنه ليس المطلوب الموافقة في الرأي على طول الخط، وإننا قد نختلف في وجهات النظر، ولكن هناك مسلمات وخطوط متفق عليها بأنها خط أحمر بالنسبة لدول مجلس التعاون الخليجي"، وتابع : "نحن دعمنا الحكومات التي تعاقبت في مصر ولم ندعم لا حزبا ولا تيارات، وموقفنا واضح".
ونفى عطية توقف الدعم القطري لمصر بعد 3 حزيران/ يوليو، وقال إن "شحنات الغاز القطرية الخمس تمت في عهد ما بعد 3 حزيران/ يوليو".
يذكر أن وزارة الخارجية الإماراتية استدعت السفير القطري، الأحد، لتسليمه مذكرة احتجاج على تطاول الدكتور يوسف القرضاوي على دولة الإمارات من على منبر أحد مساجدها، بحسب مصدر رسمي.