أقدم جندي بريطاني على التحرش جنسيا بجندية بريطانية في العشرينيات من العمر، تخدم في فوج مشاة البحرية الملكية البريطانية، أثناء قيامهما بحراسة مسلح من حركة طالبان في أفغانستان، بحسب وكالة الـ"يو بي آي".
وقدمت الجندية دعوى قضائية ضد وزارة الدفاع أمام محكمة العمل، للمطالبة بتعويض عن التحرش الجنسي والتمييز الذي تعرضت له، إلا أن الوزارة اعتبرت أن قضيتها لا تمتثل لإجراءات الشكاوى العسكرية.
وكشف تقرير أجرته وزارة الدفاع البريطانية عام 2012، عن أن 400 جندية تم التحرش بهن من قبل زملائهن الجنود.
تزايد نسبة "البلطجة" في صفوف الجيش
وفي سياق متصل، كشفت أرقام رسمية، الأحد، أن ظاهرة الاستئساد (البلطجة) ارتفعت بصورة حادّة في صفوف القوات المسلّحة البريطانية، واعترف واحد من بين كل 10 جنود بأنه وقع ضحية هذه الظاهرة خلال العام الماضي.
وقالت صحيفة "أوبزيرفر" الأحد، إن أرقام وزارة الدفاع البريطانية أظهرت أيضاً أن عدد الشكاوى المتعلقة بالتمييز أو المضايقة أو الاستئساد ارتفع بنسبة 2% في العام الماضي بين صفوف الجنود البريطانيين، في حين شهدت معدّلات سوء المعاملة بين أوساطهم ارتفاعا بنسبة 4 بالمائة.
وأضافت أن الأرقام بيّنت أن نحو 1250 جندياً بريطانياً اعترفوا بأنهم عانوا في العام الماضي من الانتهاكات من أصل 12500 جندي، كان بينهم 3446 ضابطاً شاركوا في دراسة أجرتها وزارة الدفاع البريطانية عن سوء المعاملة والمضايقة والاستئساد.
ولفتت الصحيفة إلى أن 8 بالمائة من الجنود البريطانيين اعترفوا بأنهم وقعوا ضحية سوء المعاملة، ورفعوا شكاوى خطية رسمية بهذا الشأن إلى قادتهم.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية إن "القوات المسلّحة البريطانية تأخذ مسألة الاستئساد على محمل الجد، ولهذا السبب أنشأنا العام الماضي قاعدة بيانات جديدة لتحسين نوعية المعلومات المتصلة بالتحقيقات التي تجريها الشرطة العسكرية بهذا الشأن".
وأشارت الصحيفة إلى أن وزيرة الدولة البريطانية لشؤون الدفاع، آنا سوبري، وصفت أرقام وزارة الدفاع بأنها خطيرة، في حين اعتبرها عضو بارز في اللجنة البرلمانية لشؤون الدفاع بأنها "مقلقة للغاية".
وزارة الدفاع: 29 متهما بارتكاب اعتداءات جنسية في صفوف القوات المسلحة
كشفت وزارة الدفاع البريطانية أن 29 شخصا من المدرجين في قوائم "مرتكبي الاعتداءات الجنسية" يعملون في صفوف القوات المسلحة.
ووفقا لما جاء على قناة "فرانس 24" فقد قالت وزيرة الدفاع آنا سوبري أمام البرلمان: "هناك 29 عسكريا في الخدمة ضمن قوائم مرتكبي الاعتداءات الجنسية".
جاء ذلك أثناء رد الوزيرة على أسئلة النواب حول معلومات بثتها القناة الرابعة في آذار/ مارس الماضي.
وكانت المحطة نقلت عن ضابطة سابقة في قوات الاحتياط أنها أجبرت على وقف ملاحقات قضائية بحق عسكريين اثنين ارتكبا اعتداءات جنسية.