كشفت قناة الجزيرة القطرية أن العاصمة السويسرية برن تشهد سلسلة لقاءات بشكل سري تجمع ممثلين عن
المعارضة السورية والنظام بحضور مسؤولين أميركيين وروس وإيرانيين وبرعاية سويسرية.
وصرح رئيس الحكومة السورية المؤقتة أحمد طعمة أن هذه المفاوضات جرت بالفعل، لكنه أكد عدم مشاركة أعضاء من وفد المعارضة في جنيف فيها، مشددا على أن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية لا يقبل بنتائج أي محادثات سرية تجري في برن بمشاركة
الإيرانيين. وتابع "نحن أخرجنا إيران في مؤتمر "جنيف2" من الباب، ولا نقبل أن تعود إلينا من النافذة".
في حين قال مبعوث الجامعة العربية والأمم المتحدة إلى
سوريا الأخضر الإبراهيمي إن الفجوة بين النظام السوري والمعارضة كبيرة، مشيرا إلى أنه لا يتوقع "شيئا ملموسا" في نهاية الجولة الأولى من مفاوضات "جنيف2" التي تنتهي الجمعة. في حين علمت الجزيرة أن العاصمة السويسرية برن شهدت لقاءات سرية بين ممثلين عن المعارضة السورية والنظام.
وخلال مؤتمره الصحفي اليومي، قال الإبراهيمي الأربعاء 29/1/20014 إنه لا يتوقع أن يتم إنجاز شيء نوعي في نهاية جولة المفاوضات الجمعة، مضيفا "هناك كسر للجليد ببطء، لكنه ينكسر"، مشيرا إلى أن طرفي الصراع "يبدوان مستعدين للبقاء والاستمرار، لكن الفجوة بينهما لا تزال كبيرة".
من جانبها اتهمت وزارة الخارجية السورية، الأربعاء،
السعودية بمحاولة إفشال الحل السياسي والإصرار على خيار العنف لنسف مؤتمر "جنيف 2".
وفي الأثناء تساءلت المستشارة الإعلامية والسياسية للرئاسة السورية، بثينة شعبان، عن المغزى من الاجتماع في جنيف للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية والإعلان بالتزامن مع ذلك عن استمرار تسليح المعارضة، معتبرة ان كل ما ترسله الولايات المتحدة وتركيا والسعودية إلى سوريا فتاك جداً.
ومن جهة آخرى شدد السفير السعودي لدى الأمم المتحدة، عبد الله المعلمي، على ضرورة أن تبدأ أي تسوية عادلة في سوريا برحيل من تسببوا بإراقة دماء الشعب السوري.
وقال إن "أي تسوية عادلة في سوريا يجب أن تبدأ برحيل أولئك الذين تسببوا في إراقة دماء الشعب السوري وتلطخت أيديهم بما ارتكبوه من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وألا يكون لهم مكان في صياغة مستقبل سوريا الجديدة."