استنكرت عائلتان فلسطينيتان في قطاع
غزة الاتهامات الموجهة إلى ابنيهما من قبل النيابة العامة
المصرية، بالمشاركة في مهاجمة السجون المصرية إبان ثورة 25 كانون الثاني/ يناير 2011 التي أطاحت بالرئيس المخلوع حسني مبارك.
ووجهت النيابة المصرية تلك الاتهامات، أمس، في أولى جلسات محاكمة الرئيس المصري المنتخب محمد
مرسي و130 آخرين، بينهم قيادات بجماعة الإخوان المسلمين في قضية "اقتحام السجون" التي تأجلت إلى 22 شباط/ فبراير المقبل.
وقال أكرم سلامة، شقيق الأسير حسن سلامة، لوكالة الأناضول: "شقيقي معتقل في السجون الإسرائيلية منذ أكثر من 20 عاما! هذا افتراء وكذب".
ولفت إلى أن "المخابرات المصرية قابلت شقيقي حسن داخل السجون الإسرائيلية، أثناء التفاوض حول صفقة تبادل الأسرى المعروفة باسم الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط داخل السجون قبل أكثر من عامين".
واعتبر أن "ما يجري خطة ضد قطاع غزة؛ لتشديد الخناق عليه، وهو مسلسل للضغط على حركة
حماس".
على حين قالت عائلة حسام الصانع، المتهم في القضية نفسها، إنها فوجئت بإعلان اسم ابنها حسام، كأحد المتهمين في القضية؛ لأن ابنها استشهد في الحرب الإسرائيلي على غزة أواخر عام 2008 وبداية 2009.
وأضاف شقيقه: "شقيقي استشهد يوم 27 كانون الأول/ ديسمبر 2008 في غارة شنتها إسرائيل على مقر عمله في جهاز الدفاع المدني بغزة، في أول يوم من أيام الحرب؛ أي قبل الثورة المصرية بسنوات، وكان ينتمي إلى حركة الجهاد الإسلامي، ولا علاقة له بحركة حماس من قريب أو بعيد".
وأكد "شقيقي لم يستخرج في حياته جواز (وثيقة) سفر، ولم يزر مصر مطلقا".
واتهمت النيابة العامة المصرية، في بيان الإحالة، الرئيس المنتخب مرسي وباقي المتهمين، وبينهم عشرات الفلسطينيين، بالتخطيط لأفعال تؤدى إلى المساس باستقلال البلاد وسلامة أراضيها، تزامنا مع اندلاع تظاهرات 25 كانون الثاني/ يناير 2011، بأن أطلقوا قذائف وعيارات نارية كثيفة في جميع المناطق الحدودية من الجهة الشرقية مع غزة، وفجروا الأكمنة الحدودية، وسيطروا على الشريط الحدودي، وخطفوا 4 من عناصر الشرطة، ودمروا المنشآت الحكومية والأمنية –على حد زعمها-.
كما اتهمت النيابة 3 مجموعات من المتهمين بأنهم توجهوا صوب سجون "المرج" و"أبو زعبل" و"وادي النطرون" لتهريب العناصر الموالية لهم، فحطموا أسوار السجون، وخربوا مبانيها وأضرموا النيران فيها، واقتحموا العنابر، وقتلوا عمدا بعض الأشخاص وشرعوا في قتل آخرين، ومكنوا المسجونين من حركة حماس وحزب الله اللبناني والجهاديين وجماعة الإخوان المسلمين وجنائيين آخرين من الهرب -بحسب لائحة الاتهام-.
ومنذ أن انقلاب الجيش المصري، بمشاركة قوى سياسية ودينية وشعبية، على الرئيس المنتخب محمد مرسي يوم 3 تموز/ يوليو الماضي، اتهمت القاهرة حركة حماس مرارا بدعم أنصار مرسي عبر مقاتلين يتسللون من غزة إلى مصر عبر الأنفاق الحدودية، وهو ما تنفيه الحركة المسيطرة على القطاع منذ حزيران 2007.