توقع محللون ومتعاملون أن تواصل
البورصة المصرية الأداء العرضي الذي يسيطر على تعاملاتها خلال جلسات الأسبوع الماضي؛ بدعم الخوف والقلق الذي يسيطر على المتعاملين تزاماناً مع احتفالات مصر بالذكري الثالثة لثورة
25 يناير، والذي يدفع البورصة المصرية إلى ترقب ما تسفر عنه الأيام المقبلة.
وأوضح نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار، محسن عادل، أن تعاملات الاسبوع الحالي بدأت تتفاعل مع الاستقرار النسبى للاوضاع السياسية والتي قد احدثت طفرة كبيرة في السوق ساهمت في عودة جزء كبير من السيولة المفتقدة والثقة التي تراجعت في البورصة المصرية.
وخلال جلسات الأسبوع الماضي، ربح رأس المال السوقي لأسهم الشركات المدرجة نحو 9.8 مليارات جنيه، بما يعادل نحو 2.4% بعدما ارتفع من نحو 435.6 مليار جنيه لدى إغلاق تعاملات الأسبوع الماضي إلى نحو 443.4 مليار جنيه لدى إغلاق تعاملات الخميس.
وعلى صعيد المؤشرات، فقد ارتفع مؤشر "إيجي إكس 30" خلال تعاملات الأسبوع مضيفاً نحو 168 نقطة تعادل 2.4% ليغلق أمس الخميس عند مستوى 7143 نقطة مقابل 6975 نقطة لدى إغلاق تعاملات الأسبوع الماضي.
كما ارتفع مؤشر "إيجي إكس 70" للأسهم المتوسطة بنحو 1.2% مضيفاً نحو 7 نقاط بعدما أنهى جلسة الخميس عند مستوى 564 نقطة مقابل 557 نقطة لدى إغلاق تعاملات الأسبوع الماضي.
وامتدت الارتفاعات لتشمل مؤشر "إيجي إكس 100" الأوسع نطاقاً والذي ارتفع بنسبة 1.16% مضيفاً نحو 11 نقطة مغلقا الخميس عند مستوى 958 نقطة مقابل نحو 947 نقطة لدى إغلاق تعاملات الأسبوع الماضي.
وأشار عادل في تصريحات خاصة لـ"عربي 21"؛ إلى أن استقرار النظرة الستقبلية للسوق أثر بشكل كبير علي قوة الأداء العام، حيث شهد السوق حالة من النشاط الجيد خلال تعاملات الاسبوع، شملت أغلب الاوراق المالية المتداولة، حيث ارتفع المؤشر الرئيسي للسوق ليحقق المستهدف المتوقع حول مستوى 7200 نقطة وهو مستوى المؤشر الذي يختبره منذ فترة.
لكن استكمال الارتفاع يعد مؤشرا إيجابيا وخاصة مع الزيادة الملحوظة في قيم التداولات في بعض الجلسات والتي تخطت المليار جنيه خلال جلسة واحدة تعد ترسيخا لهذا الارتفاع.
ولفت إلى أن أداء السوق خلال المرحلة المقبلة يرتبط بشكل مباشر بتحسن الأوضاع الأمنية والسياسية وإرساء دعائم المناخ الطبيعى للاستثمار.