دافعت الامم المتحدة بقوة الثلاثاء، عن استبعادها لايران من مؤتمر السلام، الذي تستضيفه
سويسرا بشأن
سوريا، بعد توجيه روسيا وطهران انتقادات اليها.
وقال نائب المتحدث باسم المنظمة الدولية
فرحان حق: "إن
إيران لم تقدم البيان المكتوب الذي وعدت به بشأن النزاع في سوريا، ولذلك فقد اضطر الأمين العام بان كي مون إلى استبعادها".
وأضاف حق "إن الامين العام يحرص على أن تتفاوض الدول المشاركة في المحادثات، التي ستبدأ في مونترو الأربعاء بنية حسنة".
وكان بان كي مون سحب دعوته لإيران للمشاركة في المحادثات الاثنين، بعد 24 ساعة من إعلان دعوة إيران، التي تعد من أقوى حلفاء الرئيس السوري بشار الأسد.
وهددت المعارضة السورية بمقاطعة المؤتمر، في حال حضرته إيران، بينما أكدت الولايات المتحدة أن على إيران الموافقة على الاعلان الدولي الذي صدر في مؤتمر "
جنيف-1"، الذي دعا إلى تشكيل حكومة انتقالية في سوريا.
وقال مسؤولون في المنظمة الدولية: "إن بان كي مون، أمضى عدة أيام من التفاوض، مع وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، لاقناع ايران بإعلان تأييدها لبيان "جنيف-1".
وصرح فرحان حق للصحافيين "لقد جرى تفاهم شفوي قاد الأمين العام إلى الاعتقاد أنه سيتبعه تفاهم مكتوب، ولكن في الحقيقة فالعكس هو ما حدث، فإيران أعلنت الموقف نفسه الذي تبنته سابقا".
وأكد أن بان كي مون كان على اتصال بالولايات المتحدة، وغيرها من الأطراف الرئيسية خلال المحادثات.
وانتقد وزير الخارجية الإيراني الثلاثاء، قرار الامم المتحدة، ودعا بان كي مون إلى "تقديم أسباب حقيقية لسحب الدعوة".
واعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، سحب دعوة إيران خطأ، ولكنه ليس كارثة".
ورفضت ايران مرارا القبول بإعلان "جنيف1"، الذي وافقت عليه روسيا الحليف الرئيسي لسوريا، والولايات المتحدة التي تؤيد المعارضة السورية، وغيرها من القوى الكبرى.
وقال فرحان حق: "من غير المعقول أن يشارك طرف في المحادثات، إذا لم يكن يدرك أساس المناقشات".
وأضاف "رغم أن مختلف الأطراف تأتي بمفاهيم مختلفة عن الوضع، ومفاهيم مختلفة عن الطرف الذي يدعمه ولماذا، فما نريده منهم هو أن يتصرفوا ويتفاوضوا بنية حسنة".
وبشأن وفد المعارضة السورية، قال فرحان حق: "لقد أردنا أن يكون الوفد تمثيليا بصورة واسعة، ولكن سنرى الأربعاء من هم الموجودون للحديث والمشاركة".
وأضاف "ولكننا لا نزال نأمل في أن يكون الوفد الذي سيحضر في مونترو، ممثلا بشكل واسع للمعارضة السورية".
وبدا الثلاثاء أن الخارجية الاميركية، التي كانت حضت بان كي مون على سحب دعوته لايران، تحمل الامم المتحدة المسؤولية، وقالت المتحدثة ماري هارف: "كنا واضحين جدا مع
الأمم المتحدة، سواء علنا أو في الكواليس: لتشارك ايران في جنيف-2 عليها أن تقبل علنا ببيان جنيف-1".