سادت أجواء من الغموض حول كواليس وأسرار اللقاء الأخير الذي جمع بين قائد الانقلاب وزير الدفاع عبدالفتاح
السيسي والكاتب الصحفي محمد حسنين
هيكل، التي أماطت اللثام عنها، جريدة "اليوم السابع"، في عددها الصادر الثلاثاء 21 كانون الثاني/يناير 2014.
وبرغم أن الجريدة نشرت تقريرا بعنوان: "سر اللقاء الأخير بين السيسي وهيكل"، إلا أنها لم تكشف أي سر، ونسبت إلى "مصادر مطلعة" قولها إن هذا اللقاء الأخير الذي جرى بين الأستاذ والسيسي -بتعبير الجريدة- بمكتبه قد دار فيه النقاش بينهما حول تحديات الداخل، والخارج، على السواء.
وقالت الجريدة: "كان من رأي هيكل أن الإخوان فقدوا مصداقيتهم الكاملة لدى كثير من القوى الخارجية، وأصبحوا مجرد أداة يتم استخدامها في أي وقت من بعض القوى"!.
وتابعت أن هيكل شدد على تخوفه في اللقاء من استمرار التآمر على
مصر وجيشها على السواء، مشيرا إلى أن نتيجة الاستفتاء ستحدد طبيعة الموقف الدولي في الفترة المقبلة.
وزعمت "اليوم السابع" أن السيسي رأى في هذا اللقاء أن أمريكا تحاول فرض إرادتها، وهو أمر لن يسمح به الجيش المصري، ولا الشعب خاصة بعد أن تكشفت طبيعة العلاقة بيها وبين جماعة الإخوان الإرهابية، بحسب الجريدة.
وأشارت الجريدة إلى أن مصادر مطلعة كشفت عن أن الفترة الأخيرة شهدت لقاءات عدة بين هيكل والسيسي، وأن معظم المناقشات بينهما دارت حول المرحلة الانتقالية، وأفضل السبل لتنفيذ خارطة الطريق.
وأضافت الجريدة أن السيسي وهيكل لم يتطرقا أبدا إلى مسألة ترشح السيسي للرئاسة ، ودللت على ذلك بما قاله هيكل في خلال زيارته الأخيرة إلى لبنان لجريدة "السفير" اللبنانية من أن السيسي لن يرشح نفسه لرئاسة الجمهورية، وبعد الضجة التي أثيرت حول تصريحاته اضطر إلى تفسير تصريحاته بأن السيسي لا يطلب الولاية، ولا يرغب في الترشح لكنه قطعا سيستجيب لإرادة الشعب. وفي الأحاديث المتلفزة الأخيرة بات هيكل مقتنعا بأن السيسي سيرشح نفسه للانتخابات الرئاسية المقبلة لذلك طرح الكثير من الرؤى حول استحقاقات الانتخابات المقبلة.