مصر: إدارة سجن تعتدي على محبوسين من أنصار مرسي

قال من عدد من أهالي المحبوسين بسجن الحضرة في مدينة الإسكندرية، إن إدارة السجن اعتدت على ذويهم من المحبوسين على خلفية مسيرات مؤيدة للرئيس مرسي، ما أسفر عن إصابة عدد منهم بكسور وجروح.

وأضاف أهالي المحبوسين في بيان لهم، الاثنين، إن مأمور سجن الحضرة العميد محمد أحمد حسن أبو رية، والرائد شريف شلبي، قادا أمس مذبحة بحق المحبوسين، بعد أن أمرا تشكيلات أمن مركزي (من قوات مكافحة الشغب الشرطية) باقتحام الزنزانتين رقم 1 و2، واعتدوا عليهم بالضرب المبرح بالعصي والهراوات، ما أسفر عن إصابة العشرات بكسور في العظام، وجروح قطعية كبيرة، وإصابات خطيرة بالرأس والوجه.

وقالت زوجة أحد المحبوسين رفضت الإفصاح عن اسمها خوفا من الملاحقة الأمنية: "فوجئنا خلال الزيارة داخل السجن ظهر أمس، بآثار الاعتداء على المعتقلين"، مشيرة إلى أن "زوجها خرج لها من عنبره (زنزانته) لا يستطيع تحريك ذراعه؛ بسبب خلع في الكتف".

وتابعت بأنها "رأت بعينها إصابات في الوجه والرأس وكسورا في القدم واليد لكثير من المعتقلين خلال الزيارة"، مشيرة إلى أنه "منعت عنهم المساعدة الطبية، ما يهدد حياتهم بالخطر".

وبحسب زوجة المعتقل، فإن "هذه الخطوة جاءت لرفض المعتقلين الذين يقبعون في السجن منذ أكثر من 3 شهور، التحقيق معهم والإصرار على عدم الاعتراف بالنيابة والتجاوب معها في التحقيقات، وإعلانهم الإضراب الجزئي عن الطعام منذ ما يزيد على أسبوعين"، بحد قولها.

وأضافت أن "المحبوسين يرفضون إجراءات تجديد حبسهم احتياطيا دون مبرر قانوني وبشكل تعسفي، ودون منحهم الحق القانوني، في تمثيل محام لهم أو في الدفاع عن أنفسهم".

من جانبه، دعا أحمد الغمري المتحدث الإعلامي باسم الهيئة القانونية للدفاع عن المحبوسين في الإسكندرية جمعيات حقوق الإنسان الدولية إلى "سرعة التدخل لإنقاذ ذويهم، من حملات التعذيب الممنهج، وتقديم الرعاية الطبية اللازمة للمصابين الآن، والذين مر علي إصابتهم أكثر من 24 ساعة دون علاج"، بحد قوله.

وتابع بأنهم "سيعملون على محاكمة كل من تورط في احتجاز وتعذيب ذويهم داخل السجن من القيادات الأمنية وعلى رأسهم وزير الداخلية (محمد إبراهيم)".

وزير الداخلية يحذِّر من محاولات إفساد احتفالات "الثورة"

وفي سياق متصل، حذَّر وزير الداخلية المصري اللواء، محمد إبراهيم، الاثنين، من أن أية محاولة من جانب تنظيم الإخوان المسلمين لإفساد الاحتفالات المرتقبة بذكرى ثورة 25 كانون ثاني/ يناير، ستُقابل بمنتهى الحزم والقوة في إطار القانون.

وأكد إبراهيم، في تصريحات صحافية خلال حضوره تدريبات أساسية لطلاب كلية الشرطة، استعداد قوات الشرطة الكامل بالتنسيق مع القوات المسلحة "لتأمين الاحتفالات بذكرى ثورة 25 يناير وإجهاض محاولات تنظيم الإخوان الإرهابي لإفسادها، محذِّراً من أن أية محاولة لإفساد فرحة الاحتفال ستواجه بكل حسم وحزم وقوة وفقاً للقانون"، على حد تعبيره.

وفي السياق نفسه، يحتشد طلاب مؤيدون للرئيس مرسي و"الشرعية" في ميدان رابعة العدوية، احتجاجا على السلطات المؤقتة وممارساتها ودستورها، وتذكيرا بالمجازر التي سفكت فيها دماء الآلاف من المعتصمين السلميين.