للمرة الـ 19 منذ شباط/ فبراير 2011 و حتى الآن، فجر مجهولون، السبت، خط أنبوب الغاز
المصري المغذي لمنطقة الصناعات الثقيلة بوسط سيناء، وأظهرت التحقيقات الأمنية أن
التفجير تم بواسطة استهداف الخط بقذائف "أر بي جي".
وأظهرت مشاهدات أولية أن التفجير، وقع على مسار خط الغاز على طريق العريش، ولا تزال النيران تشتعل في مسار الخط، حيث يصل ارتفاع ألسنة اللهب إلى نحو ستة أمتار.
وكان آخر تفجير لهذا الخط قد وقع يوم 31 كانون أول/ ديسمبر 2013 حيث أعلنت جماعة "أنصار بيت المقدس" مسئوليتها عن تفجير خط الغاز في سيناء الذي يصل من مدينة العريش إلى منطقة الصناعات الثقيلة بوسط سيناء والمغذي للأردن ولمصنع أسمنت سيناء بمنطقة بغداد مركز الحسنة، على بعد حوالي 40 كيلو مترًا جنوب العريش.
وكان مجهولون فجّروا، الجمعة، أنبوبًا للغاز، جنوبي مدينة العريش، مركز محافظة شمال سيناء (شمال شرق مصر).وأوضح المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن مجهولين زرعوا كمية من المواد المتفجرة أسفل أنبوب الغاز فى منطقة الريسان؛ ما أدى إلى اشتعال النيران فيه، وتوقف ضخ الغاز عبره.
وأوضح المصدر أن الأنبوب الذي تم تفجيره "هو أنبوب متفرع من خط ينقل الغاز من مصر للأردن ويغذي مصنعين للإسمنت".
وكانت الحكومة المصرية وقعت اتفاقا مع الحكومة الأردنية عام 2004 مدته 15 عاما يقضى بتوريد 250 مليون قدم مكعب من الغاز يوميا، بقيمة 2.5 دولار للمليون وحدة حرارية، إلا أن الحكومة رفعت أسعار الغاز خلال أبريل / نيسان 2011 ليصل إلى 5 دولارات للمليون وحدة حرارية.
وتشهد سيناء تصعيدًا غير مسبوق في استهداف مسلحين لقوات الجيش والشرطة منذ عزل الرئيس المصري محمد مرسي يوم 3 يوليو/ تموز الماضي، سقط فيها عشرات القتلى، معظمهم من الضباط والجنود، بعضها أعلنت جماعات مسلحة مسؤوليتها عنها.
وتشن قوات مشتركة من الجيش والشرطة، حملة عسكرية موسعة، بدأتها في سبتمبر/ أيلول الماضي، لتعقب ما تصفها بالعناصر "الإرهابية"، و"التكفيرية" و"الإجرامية" في بعض المناطق بشمال سيناء، والتي تتهمها بالوقوف وراء الهجمات المسلحة