نقل بوتفليقة لمستشفى بباريس لإجراء فحوصات طبية

أعلنت الرئاسة الجزائرية الثلاثاء، نقل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لتلقي فحوص روتينية بباريس، قبيل يومين من موعد توقيعه مرسوما لاستدعاء المواطنين، لانتخابات الرئاسة المقررة في شهر أبريل/ نيسان المقبل.

وقالت الرئاسة الجزائرية: "إن بوتفليقة موجود في مستشفى "فال دو غراس" الفرنسي منذ الاثنين، في إطار فحص طبي روتيني مبرمج مند أشهر وسيعود الجمعة إلى الجزائر".

وتعرض الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في 27 أبريل/نيسان الماضي، لجلطة دماغية سميت رسميا "نوبة إقفارية عابرة" نقل على إثرها للعلاج بفرنسا.

وعاد الرئيس الجزائري منتصف يوليو/ تموز الماضي إلى البلاد لاستكمال فترة نقاهته حسب بيان للرئاسة الجزائرية، غير أنه استأنف نشاطه الرسمي من خلال لقاءات مع كبار مسؤولي الدولة والضيوف الأجانب دون الظهور في نشاط ميداني يتطلب جهدا بدنيا.

وأعلن رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال، الثلاثاء الماضي، أن صدور المرسوم الذي يحدد تاريخ انتخابات الرئاسة المقررة شهر أبريل/نيسان القادم سيكون خلال الأسبوع الجاري.

وكانت وكالة الأنباء الرسمية قالت قبل نشر بيان الرئاسة أن رئيس الجمهورية سيستدعي الهيئة الانتخابية لانتخابات الرئاسة يوم 16 أو 17 من الشهر الجاري، "إلا في حالة الضرورة القصوى".

واعتبر مراقبون جزائريون استعمال الوكالة الرسمية عبارة "إلا في حالة الضرورة القصوى" إشارة إلى إمكانية تأجيل توقيع الرئيس لمرسوم استدعاء الناخبين الذي يحدد تاريخ الانتخابات كما كان مقررا يومي الخميس والجمعة.

وينص قانون الانتخابات الجزائري في مادته 133 على أنه " تستدعى الهيئة الانتخابية بموجب مرسوم رئاسي في ظرف تسعين (90 يوما) قبل تاريخ الاقتراع".

وبناء على هذه المادة فإن انتخابات الرئاسة ستجرى يوم 16 أو 17 أبريل/ نيسان القادم أي بعد 90 يوما من استدعاء الهيئة الناخبة الذي كان مقررا يومي 16 أو 17 يناير/كانون الثاني الجاري، وفق الوكالة الرسمية.

وتنتهي الولاية الرئاسية الحالية لبوتفليقة يوم 16 أبريل/نيسان 2014 في الوقت الذي تنص  المادة 132 من قانون الانتخابات على "تجري الانتخابات الرئاسية في ظرف الثلاثين (30) يوما السابقة لانقضاء عهدة رئيس الجمهورية" أي أن انتخابات الرئاسة يجب ان تجرى قبل 16 أبريل/ نيسان القادم قبل تاريخ انتهاء ولاية بوتفليقة الحالية.

ولم يحدد قانون الانتخابات الجزائري البديل القانوني في حال عدم إجراء انتخابات الرئاسة قبل 30 يوما من انتهاء الولاية الرسمية لرئيس البلاد.

ولم يعلن بوتفليقة حتى اليوم ترشحه لولاية رابعة رغم ترشيحه رسمياً من حزب "جبهة التحرير الوطني" الحاكم إلى جانب إعلان أحزاب ومنظمات أخرى دعمها لاستمراره في السلطة.