وضعت زوجة أسير
فلسطيني من قطاع
غزة، طفلا الجمعة، حملت به عن طريق "نطف منوية"، نجحت بتهريبها من زوجها المعتقل في أحد السجون الإسرائيلية.
وقالت "هناء"، زوجة الأسير تامر الزعانين، لمراسل وكالة الأناضول للأنباء: "رُزقت اليوم بطفل أطلقت عله اسم "حسن"، بعد أن نجحت عملية إخصاب مجهري أجرتها، بواسطة نطف منوية هربتها من زوجها الأسير تامر الزعانين المحكوم بالسجن 12 عامًا في سجن إسرائيلي".
وتعد هذه أول حالة ولادة بواسطة
نطف مهربة من السجون الإسرائيلية في قطاع غزة، بعد أن نجحت عدة حالات مماثلة في الضفة الغربية.
وذكرت الزعانين أن الجيش الإسرائيلي اعتقل زوجها "تامر" عام 2006، بعد 3 شهور فقط من زواجه بها، وحكم عليه بالسجن 12 عاما، بتهمة مقاومة القوات الإسرائيلية.
ورفضت الإفصاح عن طريقة تهريب النطف المنوية، لكنها أكدت أنها حصلت على فتوى شرعية بجواز ذلك.
وذكرت الزعانين، خلال تواجدها في مستشفى محلي بغزة أن "سعادتها لا توصف بنجاح حملها"، معتبرة الحدث بمثابة "انتصار على إرادة السجان الإسرائيلي".
وأضافت:" الله أكرمني، وهذا انجاز بعد 7 سنين من أسر زوجي..(..) ربنا عوض صبرنا خيرا عن طريق تهريب نطفة، وأسأل الله أن يجعل ابني (حسن) من الذرية الصالحة، وأن يمن على أبوه بالحرية كي يربيه".
وكان العديد من علماء الدين الفلسطينيين، مثل مفتي فلسطين السابق، عكرمة صبري، ورئيس رابطة علماء فلسطين، حامد البيتاوي (توفي منتصف عام 2012)، قد أصدرا فتوى تبيح لنساء الأسرى الحمل من "نطف" أزواجهن المهربة من السجون الإسرائيلية.
وسبق أن نجحت 4 حالات حمل لزوجات أسرى من الضفة الغربية، بواسطة نطف مهربة، غير أن هذه الحالة الأولى لأسير من غزة.
وكان نجاح أول تجربة إنجاب من خلف القضبان، لزوجة الأسير عمار الزبن من الضفة الغربية، قد دفع بالعديد من الأسرى إلى تهريب نطفهم من داخل السجون، لإجراء عمليات تلقيح.
ويبلغ عدد الأسرى الفلسطينيين، في السجون الإسرائيلية 5200 أسيرا، حسب إحصائية ذكرها عطا الله أبو السبح، وزير الأسرى في حكومة غزة، خلال مؤتمر صحفي عقده بغزة الخميس.