أعلنت شركة "أوربيتال ساينسز"، إطلاق مركبة "
سيغنوس" إلى المحطة الفضائية الدولية "
ناسا" الخميس.
وأفادت الإدارة الوطنية للملاحة الفضائية والفضاء الأميركية "ناسا" في بيان لها "أن الجزيئات المنبعثة من الشمس، تهدد 6 رواد فضاء يعملون ضمن المحطة الفضائية الدولية".
وأوضح " أنطونيو إلياس"، المسؤول الفني في شركة "أوربيتال ساينسز"، عن "تأجيل إطلاق "سيغنوس"، التي تحمل أجهزة دعم لمحطة
الفضاء، ومواد ضرورية لإجراء تجارب علمية، في إطار مشروع تعليمي، بعد تعذر إطلاقها أمس الأول، بسبب مخاوق من تأثيرات العاصفة الشمسية على الأجهزة الالكترونية للمركبة، حيث سيتم إطلاقها من جزيرة "والوبس" في ولاية فيرجينيا بالولايات المتحدة الأميركية".
وأكد البيان أن "سيغنوس" تم تصنيعها لتتحمل الإشعاعات المنطلقة من الانفجارات الشمسية".
وكان من المقرر اطلاق "سيغنوس" لأول مرة، في كانون الأول/ديسمبر 2013، إلا أنه تأجل نتيجة عطل في نظام التبريد، فيما سببت موجة البرد الأخيرة تأجيله مرة ثانية، وأدت العواصف الشمسية لتأجيله للمرة الثالثة أمس الأول.
وتساعد "سيغنوس" في تمديد فترة عمل الطاقم في المحطة لعام 2024، بعد أن كان مقررا أن ينتهي في 2020، وتخفيف ضغط الزمن الذي كان يرافق عمل الطاقم، بفضل مواد الدعم والمساعدة التي يحملها.
من جانب أخر، أوضح علماء، أن مثل تلك العواصف الشمسية لا تؤثر سلباً على البشر، ولكن يمكن أن يمتد تأثيرها على خدمات أنظمة القطاع العام ورحلات الطيران، وشبكة الأقمار الصناعية، ونظام تحديد المواقع العالمي "جي بي أس".
إلى ذلك، أوضح معهد "آلاسكا" للأبحاث الجيوفيزيائية، في الولايات المتحدة الأميركية، أن المناطق الشمالية من أميركا وأجزاء كبيرة من كندا ستشهد اعتباراً من الخميس، أضواءً، في سمائها نتيجة العواصف الشمسية.
يشار إلى أن العواصف الشمسية تحدث عندما تنطلق جزيئات الالكترونات والبروتونات من الطبقة الخارجية للشمس إلى الفضاء متحدة لتشكل حقول مغناطيسية سريعة.