كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية النقاب عن حفريات كبيرة اسرائيلية في حي "تل ارميدة" في قلب مدينة
الخليل الواقعة جنوب الضفة الغربية، تمهيداً لإقامة
حديقة "أثرية - توراتية" بالقرب من إحدى النقاط الاستيطانية اليهودية في المدينة، بتمويل من وزارة الثقافة والادارة المدنية في حكومة الاحتلال.
وأشارت الصحيفة في عددها الخميس، إلى أن أعمال الحفر استؤنفت مؤخرا، بعد توقف أعمال الحفر لسنوات في المكان، بالتعاون بين حكومة الاحتلال ولجنة المستوطنين في المكان، على الرغم من رفض العديد من علماء الآثار الإسرائيليين الذين طلب منهم المساهمة بالحفريات.
وأضافت أن بعثة مشتركة من سلطة الآثار والمركز الأكاديمي في مستوطنة "اريئيل"، هي التي تنفذ الحفريات حاليا بمساحة الحفريات 6 دونم.
وتعود ملكية الأرض المراد إقامة حديقة أثرية عليها لعائلة فلسطينية "أبو هيكل" كانت تسكنها حتى تاريخ الانتفاضة الثانية، وبعد تدهور الوضع الأمني في المنطقة حسب وصف الصحيفة مُنعت العائلة من استخدام الأرض أو فلاحتها.
وأكدت الصحيفة ذاتها أن أعمال الحفر يجري تمويلها بشكل مشترك من قبل وزارة الثقافة والإدارة المدنية الإسرائيليتين بمبلغ يقارب السبعة ملايين شيكل (مليوني دولار)، مرجحة أن تستمر الحفريات إلى نهاية العام الجاري.
ويزعم الكيان الإسرائيلي وجود مقابر يهودية في المكان تعود للعهد البرونزي حوالي 3500 قبل ميلاد السيد المسيح.
وفي خلفية الأحداث، يأتي استئناف هذه الحفريات، حيث صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد في تصريحات له في وقت سابق أنه "لا يمكن تصور أن تكون مدينة الخليل غير خارج نطاق السيطرة الإسرائيلية"، في ظل زيارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري لدفع المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.